Search This Blog

Friday, December 21, 2007

وزير الداخلية والقرارات الإصلاحية

من ير نشاط وقرارات وزير الداخلية يدرك تماماً بأن الوزير إصلاحي، فهو يسعى جاهداً إلى أن يعيد الهيبة إلى رجال الداخلية، وأن يجعل وزارته نموذجاً للقضاء على الفساد، فهناك قرارات أصدرها معالي الوزير تستحق الإشادة والتقدير. منذ أن تسلم الوزير زمام الأمور في الداخلية، ونحن نرى الأفعال على أرض الواقع، فقد برهن الوزير للجميع بأنه يختلف عن الآخرين الذين يكثرون من الأقوال ولا يوجد لديهما أفعال، ويعيشون على دغدغة مشاعر المواطن الذي تعب نفسياً من كثرة التصاريح على صفحات الجرائد، وكثرة الوعود البراقة التي تذهب سدى ولا نعرف لها عنواناً.
وزير الداخية في ما يبدو أنه أخذ منحى آخر، فكان يؤكد قوله بفعله الذي يأتي مباشرة، فالشفافية والعدل هما اللذان يسيران قرارات الوزير الإصلاحي. ولو تتبعنا قرارات الوزير فسنجد أنها إصلاحية، فهو أصدر قرارات جيدة استطاع من خلالها أن يبث روح التفاؤل والتعاون للعمل بجد وإخلاص، ومنها تسمية ناطق رسمي لوزارة الداخلية، والعفو عن البدون المبعدين والتخفيف عن أسرهم، وتسجيل أبناء الكويتيات في الشرطة، وقرار إنشاء شرطة للآداب، ودخول المرأة السلك العسكري، وحركة الترقيات الكبيرة، وعدم قبوله لمبدأ الواسطة، وكسره للقلم الذي يوقع على معاملة غير قانونية.
هناك روح إصلاحية لدى الوزير وحب للعمل ومحاولات جادة لكسر الروتين وتغيير الحال إلى أفضل مما كان، ذلك أن هناك تحديات كبيرة نتمنى، بل ندرك جيداً، أن يكون وزير الداخلية ومساعدوه قادرين على تجاوزها، فهناك تحديات عدة كالازدحام المروري والتشدد في الفحص الفني للسيارات والحد من ازدياد الجرائم، ومحاربة مهربي المخدرات، والهاجس الأمني، وتنظيم العمل في إدارات المرور، كتفعيل مراكز الخدمة ومنحه صلاحيات بشكل أكبر. فنحن على ثقة بأن الوزير، ومساعديه، وجميع الضباط والأفراد في الداخلية حريصون على تطوير العمل ومتفانون في عملهم ويعملون بكل جد ونشاط، ونعتقد بل نتمنى أن يكون معالي الوزير ومساعدوه متقبلين للرأي والرأي الأخر، فالانتقاد ما هو إلا محاولة للتنبيه على وضع خاطئ، ويجب أن يتقبل بصدر رحب وهذا ما نحن متأكدون منه، فمعالي الوزير لن يكسر أقلام الصحافيين، بل سيكون معهم.

No comments:

Blog Archive