Search This Blog

Friday, December 21, 2007

استغلال أوقات الفراغ

يجد الشباب والمراهقون في العطلة الصيفية الكثير من وقت الفراغ، والذي يجب ان يستغل بشكل جيد حتى لا يذهب هدراً وبدون فائدة تذكر، فيجب ان تتضافر الجهود بين بعض الجهات الحكومية ويتم وضع خطة لاستغلال اوقات فراغهم واستغلالها في مجالات مفيدة، فالكثير منهم يملك موهبة مثل الرسم والرياضة بجميع انواعها وتصفح شبكة الانترنت وتصميم المواقع، ولكنه لا يجد مكانا مناسبا لهذه الهوايات، وانا أقصد أماكن حكومية، فلماذا لا تفتح المدارس والنوادي الرياضية ولماذا تكون حكراً على مجالس الادارات؟ فهي ملك للدولة وليس لأشخاص، فلو تم التعاون بين وزارة التربية والشؤون لاستغلال المدارس والنوادي الرياضية لممارسة الرياضة والهواية، لما شاهدنا المراهقين الصغار يذهبون الى صالة البلياردو والانترنت التي تحولت الى مرتفع للفساد وارض خصبة للانحراف، فكل شيء موجود بها، وكأن هذه الصالات في دولة اوروبية، فهي مكان غير مناسب بتاتا لهؤلاء الصغار، فلو فتحت المدارس واستغلت ملاعبها وأجهزة الحاسوب والمسرح وعينت وزارة التربية مشرفين تربويين لتوجيه وصقل هوايات هؤلاء الأولاد، لتخلصوا من الذهاب الى هذه الصالات واستغلوا اوقات فراغهم بشكل مفيد وتحت اشراف وتدريب جيد، فنتمنى ان تلتفت الحكومة لهؤلاء الشباب قبل ان يحل بهم الضياع والسير على طريق الفساد، فالامكانات والكوادر التدريبية متوافرة، اذاً لماذا لا تستغل بشكل صحيح، اعتقد ان العلة في اصدار القرار والذي من شأنه ان يجنب الكثير من الاولاد الصغار التسكع في الشوارع والكتابة على جدران المدارس والجمعيات التعاونية، والسير وراء اصحاب السوء، نتمنى ان نرى تجاوباً من الجهات المعنية قبل ان تزداد اعداد المتسكعين بالشوارع والذين لم يجدوا من يوجههم، فالأسرة مشغولة عنهم والجهات الحكومية لا يعنيها شأنهم، فإذا لم يجدوا مكانا مناسباً، فحتماً سيكون البديل هو الانحراف والضياع.
نقطة نظام: نتمنى للحكومة الجديدة كل التوفيق في عملها، وان يتم التعاون بينها وبين أعضاء مجلس الأمة، فالجميع ينشد العمل والاخلاص من أجل البلد، فلماذا لا يحكم البعض صوت العقل ويعطي الحكومة فرصة لكي نرى عملها ومن ثم تتم المحاسبة عليه، ونتمنى عدم التشنج في لغة الحوار بين بعض الوزراء والنواب وان يتم الارتقاء بمستوى الحوار أكثر مما مضى.


تاريخ النشر: الجمعة 14/7/2006

No comments:

Blog Archive