Search This Blog

Friday, December 21, 2007

أمير الحكمة ،، حسم الأمور

بحنكته وسعة صدره المعهوده ، حسم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ، الأمور ووضع النقاط على الحروف ، فتحدث بروح شفافة مع أفراد الأسرة الكريمة وأعطى دروسا في الديمقراطية والحكمة ، فكانت كلمات سموه كالبلسم الذي عالج الجروح ، وقرب وجهات النظر ، و أوقف نزيف الإشاعات والتصريحات التي تتحدث عن تعديل الدستور أو الحل الغير دستوري لمجلس الأمة ، وبذلك يؤكد سموه على حرمة إنتهاك الدستور وهذا ماسعى إليه الجميع.

لعل تطرق سموه الى ذلك الكلام المحرف للنائب الفاضل أحمد السعدون ، يمثل قمة الصراحة من قبله، ورفضه لتزوير الحقائق ولتشويه السمعه ، وتأكيده على أن الديمقراطية هي المنصره في النهاية ، فإشادة سمو الأمير بنصيحة السعدون ، تعتبرا نصرا حقيقيا وضربة في وجه الفساد الصحفي ، والذي بدأ يطفو على السطح بشكل لافت للنظر ،ونتمنى أن يحكم هؤلاء الصحفيون ضمائرهم ، ولاينقلوا إلا الحقائق بدون تحريف أوزيادة ، فالأمانة الصحفية يجب أن تؤدى بشكلها الصحيح ، فماحصل بالأمس القريب ، ونشر في الصحف، ماهو إلا سحابة صيف مبكره ، إنتهت الى غير رجعه ، ولا وجود لأي فتنه أو خلاف ، فما قاله سمو الأمير حفظه الله يجب أن يقف عنده الجميع ويستخلصوا منه الحكمة والعبر ، ونوجز بعضا من قوله ، ( دستورنا ليس فيه عيب، بل العيب فيكم أنتم ، ودخول وزير الى الحكومة وخروج آخر يفترض ألا يعني شيئا، فالمهم العمل والانجاز) ، فهذه الحكم أصاب فيها سمو الأمير كبد الحقيقة وضرب أمثال في الديمقراطية والحكمة ، ولايفوتنا أن نتطرق لماقاله سمو الشيخ سالم العلي ، الذي ضرب مثلا في التكاتف والإخلاص عندما قال مخاطبا سمو أمير البلاد ( أنت الأمير وأنت القائد، بايعناك على الطاعة، ولك منا الطاعة والولاء ومن جميع أولادنا ) ، وكلام سمو ولي العهد الذي وضع الصحافة أمام مسؤوليتها وحثها على نشر الحقائق وتحري الدقة في نقل الخبر وهذا يؤكد على الحرص على الحقيقة ولاشيئ غيرها ، وهناك موقف أكثر من رائع ضربه الشيخ مشعل الأحمد ، عندما طلب من الشيخ أحمد الفهد أن يقبل رأس الشيخ جابر المبارك ، ليقطع الشك باليقين وليبين أن لاوجود للخلافات بهذه الأسره الكريمة ، وهذا ما أكده الشيخ أحمد ، بتقبله للشيخ جابر ، فهذه هي أخلاق وطيبة أهل الكويت ، لايمكن أن يستمر الخلاف بينهم، هذا إذا كان موجودا بالأساس ، فهم متكاتفون وأقوياء بتلاحمهم وحفاظهم على ديمقراطيتهم التي يحسدون عليها ، فبعد كل هذه الدروس والعبر من قبل سمو الأمير وحكماء الأسرة ، ندعو الله سبحانه وتعالى ، أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ، ويحفظ بلدنا الغالي ، وأن يطيل عمر أميرنا الغالي ، سمو الأخلاق والحكمة .

No comments:

Blog Archive