بحنكته وسعة صدره المعهوده ، حسم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ، الأمور ووضع النقاط على الحروف ، فتحدث بروح شفافة مع أفراد الأسرة الكريمة وأعطى دروسا في الديمقراطية والحكمة ، فكانت كلمات سموه كالبلسم الذي عالج الجروح ، وقرب وجهات النظر ، و أوقف نزيف الإشاعات والتصريحات التي تتحدث عن تعديل الدستور أو الحل الغير دستوري لمجلس الأمة ، وبذلك يؤكد سموه على حرمة إنتهاك الدستور وهذا ماسعى إليه الجميع.
لعل تطرق سموه الى ذلك الكلام المحرف للنائب الفاضل أحمد السعدون ، يمثل قمة الصراحة من قبله، ورفضه لتزوير الحقائق ولتشويه السمعه ، وتأكيده على أن الديمقراطية هي المنصره في النهاية ، فإشادة سمو الأمير بنصيحة السعدون ، تعتبرا نصرا حقيقيا وضربة في وجه الفساد الصحفي ، والذي بدأ يطفو على السطح بشكل لافت للنظر ،ونتمنى أن يحكم هؤلاء الصحفيون ضمائرهم ، ولاينقلوا إلا الحقائق بدون تحريف أوزيادة ، فالأمانة الصحفية يجب أن تؤدى بشكلها الصحيح ، فماحصل بالأمس القريب ، ونشر في الصحف، ماهو إلا سحابة صيف مبكره ، إنتهت الى غير رجعه ، ولا وجود لأي فتنه أو خلاف ، فما قاله سمو الأمير حفظه الله يجب أن يقف عنده الجميع ويستخلصوا منه الحكمة والعبر ، ونوجز بعضا من قوله ، ( دستورنا ليس فيه عيب، بل العيب فيكم أنتم ، ودخول وزير الى الحكومة وخروج آخر يفترض ألا يعني شيئا، فالمهم العمل والانجاز) ، فهذه الحكم أصاب فيها سمو الأمير كبد الحقيقة وضرب أمثال في الديمقراطية والحكمة ، ولايفوتنا أن نتطرق لماقاله سمو الشيخ سالم العلي ، الذي ضرب مثلا في التكاتف والإخلاص عندما قال مخاطبا سمو أمير البلاد ( أنت الأمير وأنت القائد، بايعناك على الطاعة، ولك منا الطاعة والولاء ومن جميع أولادنا ) ، وكلام سمو ولي العهد الذي وضع الصحافة أمام مسؤوليتها وحثها على نشر الحقائق وتحري الدقة في نقل الخبر وهذا يؤكد على الحرص على الحقيقة ولاشيئ غيرها ، وهناك موقف أكثر من رائع ضربه الشيخ مشعل الأحمد ، عندما طلب من الشيخ أحمد الفهد أن يقبل رأس الشيخ جابر المبارك ، ليقطع الشك باليقين وليبين أن لاوجود للخلافات بهذه الأسره الكريمة ، وهذا ما أكده الشيخ أحمد ، بتقبله للشيخ جابر ، فهذه هي أخلاق وطيبة أهل الكويت ، لايمكن أن يستمر الخلاف بينهم، هذا إذا كان موجودا بالأساس ، فهم متكاتفون وأقوياء بتلاحمهم وحفاظهم على ديمقراطيتهم التي يحسدون عليها ، فبعد كل هذه الدروس والعبر من قبل سمو الأمير وحكماء الأسرة ، ندعو الله سبحانه وتعالى ، أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ، ويحفظ بلدنا الغالي ، وأن يطيل عمر أميرنا الغالي ، سمو الأخلاق والحكمة .
Friday, December 21, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2007
(45)
-
▼
December
(43)
- إلى جنات الخلد يا أغلى الناس
- البدون في الكويت وحقوق الانسان
- قطار الخصخصة ... لن يتوقف!
- حكومة جديده ومجلس تأزيم
- إلى متى أزمة الكهرباء والماء؟
- هذا ما نريده جميعاً!
- أمير الحكمة ،، حسم الأمور
- من حبنا لها بنوفر لها
- وزيرة الصحة والعلاج بالخارج
- جدد حياتك ، نيو لوك
- أدوار نواب الأمة
- السعدون والبراك ، نواب تأزيم
- الإستجواب آداة شخصانية
- ماتشوف شر ،، يابوحمود
- مجلس الانجازات.. والغاز الحر!
- وزارة الإعلام والليبرالية
- حان وقت العمل
- محاربة الفساد في نظر الوزراء
- وزارة الطاقة.. والتطوير الوظيفي
- ستتغير وجوه كثيرة
- (الأقليات ستقول كلمتها)
- الحكومة ولعبة الانتخابات
- استغلال أوقات الفراغ
- العرب والصمت الرهيب
- لماذا تسقط القروض؟
- الجامعة المفتوحة، تألق دائم
- الحكومة والتعنت في القرارات الشعبية
- قرار جريء من وزير إصلاحي
- خطوات في طريق الإصلاح
- دبي الذهب والفضة
- لماذا لايضحون من اجل الكويت
- فساد التعليم... والأخطاء الإملائية
- مصفاة الأحمدي... وحقل التجارب الياباني
- مزيدا من هدر الحقوق
- أيام الغزو العراقي الغاشم... لا تُنسى
- معاناة أولياء أمور المعاقين
- وداع شهر رمضان وشيخ الإنسانية
- لا نريد زيادة للرواتب
- النقابات والفساد وجهان لعملة واحدة
- طرائف من العمل الصحافي
- كتلة «العمل الشعبي» والبدون
- العمالة السائبة،، والقرار الغائب
- وزير الداخلية والقرارات الإصلاحية
-
▼
December
(43)
No comments:
Post a Comment