عندما تبنت الحكومة موضوع الاصلاح ومحاربة الفساد، استبشرنا خيرا لعل وعسى ان تتعدل الامور ويصبح الوضع على الاقل افضل مما كان، ومع اول جلسات مجلس الأمة استطاع المجلس احراج الحكومة بتحديد جلسة تعديل الدوائر ووافقت الحكومة لكي تبين صدق نيتها في محاربة الفساد والسعي الى الاصلاح، وبعدها بدأت الحكومة بخطوات اصلاحية تمثلت في اقرار كادر المعلمين وقانون المطبوعات رغم بعض بنوده المقيدة للحريات، ولكن فتح المجال لاصدار الصحف هو ما كان يبحث عنه الكثير، وبعدها ماطلة الحكومة قليلاً في موضوع رفع سقف بدل الايجار، ودخلت في موضوع دعم البورصة وصناديقها، والاستفادة القصوى بالطبع ستكون من نصيب التجار لأن صغار المستثمرين سيأخذون القليل والباقي سيذهب للهوامير، وبعدها بدأت محاربة الفساد على طريقة الوزراء، كل بطريقته الخاصة وبعض الوزراء أقحم اقاربه في مناصب مهمة ومنهم من اعاد ابناء قبيلته او طائفته الى موقع القرار بعد ان جمد من الوزير السابق وهذا يتضح في بعض الوزارات التي من المفترض ان وزيرها اول من يحارب الفساد، لأن الفساد لا تحمله البعارين كما يقال، فالوضع مزر في الكثير من الوزارات، فلو اطلعنا على بعضها لشاهدنا العجب، فمثلا الفساد في وزارة الاعلام يتمثل في اعطاء قناة فضائية واحدة وقناة اذاعية واحدة للبث من داخل الكويت وتأجير مبنى وزاري لهذه القناة التي تمزق الشعب الكويتي من خلال برامجها السخيفة كما حدث قبل يومين في برنامج ينادي بتمزيق الوحدة الوطنية، فهل هذا الاصلاح الذي تنادي به الحكومة، ولو نظرنا إلى وزارة الشؤون نشاهد المأساة في العمالة السائبة والتي تشكل خطرا يهدد البلد، فقد وصل عددهم الى ضعف عدد المواطنين مما سبب خللا في التركيبة السكانية وهذا الفساد يتشارك فيه بعض الوزارات المسؤولة عن هذه الكارثة، وهناك وزارات لا داعي للحديث عنها لأن لجميع يعرف مدى الفساد المستشري في اروقتها، فعندما نتعرف على المشكلة لابد من أننا نستطيع حلها، ولكن مشكلة البعض انه لا يريد معرفتها، وهذا هو واقع الحال الذي نعيشه هذه الايام، فلا نضحك على بعضنا بأن الاصلاح آتي لا محالة فما يحدث من قبل الحكومة وبعض اعضائها الذين يحاولون القضاء على الفساد ما هو الا محاولات ولا اعتقد بانه سيكتب لها النجاح وان كنت اتمنى ذلك، لأن هناك جبهة معارضة قوية للإصلاح يقودها بعض من الوزراء والكثير من اعضاء مجلس الأمة والاكثرية من المواطنين، فهل يعقل ان تصمد البقية وتقضي على الفساد، الله اعلم.
نقطة نظام: نبارك للدكتورة معصومة المبارك وزيرة التخطيط اختيارها سيدة العام، ونتمنى ان تكون وزيرة اصلاح وتقرر صرف مكافآت موظفي التعداد الذين ملّوا من كثرة الشكوى، والشكوى لغير الله مذلة.
تاريخ النشر: الجمعة 21/4/2006
Friday, December 21, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2007
(45)
-
▼
December
(43)
- إلى جنات الخلد يا أغلى الناس
- البدون في الكويت وحقوق الانسان
- قطار الخصخصة ... لن يتوقف!
- حكومة جديده ومجلس تأزيم
- إلى متى أزمة الكهرباء والماء؟
- هذا ما نريده جميعاً!
- أمير الحكمة ،، حسم الأمور
- من حبنا لها بنوفر لها
- وزيرة الصحة والعلاج بالخارج
- جدد حياتك ، نيو لوك
- أدوار نواب الأمة
- السعدون والبراك ، نواب تأزيم
- الإستجواب آداة شخصانية
- ماتشوف شر ،، يابوحمود
- مجلس الانجازات.. والغاز الحر!
- وزارة الإعلام والليبرالية
- حان وقت العمل
- محاربة الفساد في نظر الوزراء
- وزارة الطاقة.. والتطوير الوظيفي
- ستتغير وجوه كثيرة
- (الأقليات ستقول كلمتها)
- الحكومة ولعبة الانتخابات
- استغلال أوقات الفراغ
- العرب والصمت الرهيب
- لماذا تسقط القروض؟
- الجامعة المفتوحة، تألق دائم
- الحكومة والتعنت في القرارات الشعبية
- قرار جريء من وزير إصلاحي
- خطوات في طريق الإصلاح
- دبي الذهب والفضة
- لماذا لايضحون من اجل الكويت
- فساد التعليم... والأخطاء الإملائية
- مصفاة الأحمدي... وحقل التجارب الياباني
- مزيدا من هدر الحقوق
- أيام الغزو العراقي الغاشم... لا تُنسى
- معاناة أولياء أمور المعاقين
- وداع شهر رمضان وشيخ الإنسانية
- لا نريد زيادة للرواتب
- النقابات والفساد وجهان لعملة واحدة
- طرائف من العمل الصحافي
- كتلة «العمل الشعبي» والبدون
- العمالة السائبة،، والقرار الغائب
- وزير الداخلية والقرارات الإصلاحية
-
▼
December
(43)
No comments:
Post a Comment