من خلال مناقشة موضوع العلاج في الخارج ، إتضحت لدينا الحقائق وبدأت التصورات الحكومية والنيابية متوازيه في الإتفاق على أن هذا الملف وفساده ماهو إلاعبارة عن مسؤولية مشتركة ، فنحن لانريد أن نعيد ماتكرر عن حال المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية وعن وضعها ومبانيها المتردي ، فقد أصبح واقعا لايمكن إخفاءه ، فكان كلام السيدة وزيرة الصحة الدكتوره معصومة المبارك ، واضحا ولايحتاج إلى أي تفسير عندما زارت أحد المستشفيات وأقرت بأن حالته متردية ويرثى لها
، مايهمنا في ملف العلاج بالخارج هو كيفية علاج مشكلته ووأد فساده وإصلاح مساره ، فالعلاج يكمن أولا بتشكيل الإدارة من جديد ، وهذا ليس طعنا بالإدارة الحالية والتي قد تكون حاولت وأجتهدت ولكنها أخطأت في كيفية العلاج ، فكما يقال بأن من يعمل هو من يخطئ ، إذا لابد من التغيير ، فليس بالضرورة ان يكون الطبيب الناجح قياديا ناجحا ، لأن الإدارة فن وعلم وقد لايتقنه البعض ، ولو تتبعنا تلك القضية جيدا فحتما سندرك بأن تدخل أعضاء مجلس الأمة وتوسطهم لأشخاص لايستحقون العلاج في الخارج ، هو تطاول على حقوق بعض المرضى المستحقون والذين سحبت ملفاتهم وأدخل غيرهم الذين لايستحقون بتاتا ، وسأتوقف عند كلمة النائب الفاضل مسلم البراك والتي شدت إنتباهي ، عندما قال ( يجب أن يتعهد النواب برفع أيديهم عن التوسط في هذا الملف ، فنحن لانستطيع أن نحاسب الوزيرة ونخترق القانون من جهة أخرى ) ، فهذا الكلام قد أصاب كبد الحقيقة ، ولكن للأسف لم ولن يتم تطبيقة ، لأن ملف العلاج بالخارج يمثل أهمية كبرى للكثير من النواب ولاعب أساسي في حصد الكثير من التأييد والاصوات ، فكيف يتم التنازل عنه ، فقد برر أحد الأعضاء قائلا بأننا لو تركناه لضاعت حقوق المرضى عند إدارة العلاج بالخارج ، فمن العجب أن يتحدث أحد النواب عن هذه القضية ويتهم الإدارة والوزيرة بالفساد ، وهو من ساهم في التوسط لأكثر من ألف معاملة في الإنتخابات الماضية ، مانريد أن نصل إليه أن الوزيرة متعاونه وجاده في إنهاء ذلك الملف ولكن يجب تكون الخطوات التنفيذية لإنهاء هذه القضية التي أهدرت ميزانية وزارة الصحة ، وأضاعت حقوق بعض المرضى ، يجب أن تكون حازمة وقوية توازي قوة شخصية الدكتورة والتي نعرفها جيدا ، فهي وزيرة إصلاحية بلاشك ، وقادرة على تعديل مسار هذه القضية ، فالفشل في هذه الإدارة واضحا ، نتمنى أن لاتعالج هذه الإدارة بعلاج طبي حديث ، لأنها لايمكن أن تتعافى إلا بعلاج شعبي معروف وهو ( الكي ).
نقطة وطنية : الأهم من موضوع توحيد الجنسية هو توحيد النفوس على حب هذا الوطن وعدم التعالي والتكبر وتفضيل الطبقية ، فما مقال أحدى الكاتبات ، إلا تأكيد بأن النفوس مازالت تعاني من الكبر والمرض المزمن والمتمثل في كويتي أصلي وبالتجنيس ، ترى كلنا عيال وطن واحد ، وليس هناك أي داع لربط قضية معينه بتيار معين ، فالكويت تتسع لنا جميعا .
صدق الشاعر إذ يقول :
الكبرُ تبغُضُه الكِرامُ وكُلُ مَن
يُبدي تواضُعُه يُحبُ ويُحمدُ
خيرُ الدِقيقِ من المناخِلِ نازِِلُ
وأخسُهُ وهيِ النُخالةُ تصعدُ
Friday, December 21, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2007
(45)
-
▼
December
(43)
- إلى جنات الخلد يا أغلى الناس
- البدون في الكويت وحقوق الانسان
- قطار الخصخصة ... لن يتوقف!
- حكومة جديده ومجلس تأزيم
- إلى متى أزمة الكهرباء والماء؟
- هذا ما نريده جميعاً!
- أمير الحكمة ،، حسم الأمور
- من حبنا لها بنوفر لها
- وزيرة الصحة والعلاج بالخارج
- جدد حياتك ، نيو لوك
- أدوار نواب الأمة
- السعدون والبراك ، نواب تأزيم
- الإستجواب آداة شخصانية
- ماتشوف شر ،، يابوحمود
- مجلس الانجازات.. والغاز الحر!
- وزارة الإعلام والليبرالية
- حان وقت العمل
- محاربة الفساد في نظر الوزراء
- وزارة الطاقة.. والتطوير الوظيفي
- ستتغير وجوه كثيرة
- (الأقليات ستقول كلمتها)
- الحكومة ولعبة الانتخابات
- استغلال أوقات الفراغ
- العرب والصمت الرهيب
- لماذا تسقط القروض؟
- الجامعة المفتوحة، تألق دائم
- الحكومة والتعنت في القرارات الشعبية
- قرار جريء من وزير إصلاحي
- خطوات في طريق الإصلاح
- دبي الذهب والفضة
- لماذا لايضحون من اجل الكويت
- فساد التعليم... والأخطاء الإملائية
- مصفاة الأحمدي... وحقل التجارب الياباني
- مزيدا من هدر الحقوق
- أيام الغزو العراقي الغاشم... لا تُنسى
- معاناة أولياء أمور المعاقين
- وداع شهر رمضان وشيخ الإنسانية
- لا نريد زيادة للرواتب
- النقابات والفساد وجهان لعملة واحدة
- طرائف من العمل الصحافي
- كتلة «العمل الشعبي» والبدون
- العمالة السائبة،، والقرار الغائب
- وزير الداخلية والقرارات الإصلاحية
-
▼
December
(43)
No comments:
Post a Comment