Search This Blog

Friday, December 21, 2007

وزيرة الصحة والعلاج بالخارج

من خلال مناقشة موضوع العلاج في الخارج ، إتضحت لدينا الحقائق وبدأت التصورات الحكومية والنيابية متوازيه في الإتفاق على أن هذا الملف وفساده ماهو إلاعبارة عن مسؤولية مشتركة ، فنحن لانريد أن نعيد ماتكرر عن حال المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية وعن وضعها ومبانيها المتردي ، فقد أصبح واقعا لايمكن إخفاءه ، فكان كلام السيدة وزيرة الصحة الدكتوره معصومة المبارك ، واضحا ولايحتاج إلى أي تفسير عندما زارت أحد المستشفيات وأقرت بأن حالته متردية ويرثى لها


، مايهمنا في ملف العلاج بالخارج هو كيفية علاج مشكلته ووأد فساده وإصلاح مساره ، فالعلاج يكمن أولا بتشكيل الإدارة من جديد ، وهذا ليس طعنا بالإدارة الحالية والتي قد تكون حاولت وأجتهدت ولكنها أخطأت في كيفية العلاج ، فكما يقال بأن من يعمل هو من يخطئ ، إذا لابد من التغيير ، فليس بالضرورة ان يكون الطبيب الناجح قياديا ناجحا ، لأن الإدارة فن وعلم وقد لايتقنه البعض ، ولو تتبعنا تلك القضية جيدا فحتما سندرك بأن تدخل أعضاء مجلس الأمة وتوسطهم لأشخاص لايستحقون العلاج في الخارج ، هو تطاول على حقوق بعض المرضى المستحقون والذين سحبت ملفاتهم وأدخل غيرهم الذين لايستحقون بتاتا ، وسأتوقف عند كلمة النائب الفاضل مسلم البراك والتي شدت إنتباهي ، عندما قال ( يجب أن يتعهد النواب برفع أيديهم عن التوسط في هذا الملف ، فنحن لانستطيع أن نحاسب الوزيرة ونخترق القانون من جهة أخرى ) ، فهذا الكلام قد أصاب كبد الحقيقة ، ولكن للأسف لم ولن يتم تطبيقة ، لأن ملف العلاج بالخارج يمثل أهمية كبرى للكثير من النواب ولاعب أساسي في حصد الكثير من التأييد والاصوات ، فكيف يتم التنازل عنه ، فقد برر أحد الأعضاء قائلا بأننا لو تركناه لضاعت حقوق المرضى عند إدارة العلاج بالخارج ، فمن العجب أن يتحدث أحد النواب عن هذه القضية ويتهم الإدارة والوزيرة بالفساد ، وهو من ساهم في التوسط لأكثر من ألف معاملة في الإنتخابات الماضية ، مانريد أن نصل إليه أن الوزيرة متعاونه وجاده في إنهاء ذلك الملف ولكن يجب تكون الخطوات التنفيذية لإنهاء هذه القضية التي أهدرت ميزانية وزارة الصحة ، وأضاعت حقوق بعض المرضى ، يجب أن تكون حازمة وقوية توازي قوة شخصية الدكتورة والتي نعرفها جيدا ، فهي وزيرة إصلاحية بلاشك ، وقادرة على تعديل مسار هذه القضية ، فالفشل في هذه الإدارة واضحا ، نتمنى أن لاتعالج هذه الإدارة بعلاج طبي حديث ، لأنها لايمكن أن تتعافى إلا بعلاج شعبي معروف وهو ( الكي ).


نقطة وطنية : الأهم من موضوع توحيد الجنسية هو توحيد النفوس على حب هذا الوطن وعدم التعالي والتكبر وتفضيل الطبقية ، فما مقال أحدى الكاتبات ، إلا تأكيد بأن النفوس مازالت تعاني من الكبر والمرض المزمن والمتمثل في كويتي أصلي وبالتجنيس ، ترى كلنا عيال وطن واحد ، وليس هناك أي داع لربط قضية معينه بتيار معين ، فالكويت تتسع لنا جميعا .


صدق الشاعر إذ يقول :


الكبرُ تبغُضُه الكِرامُ وكُلُ مَن


يُبدي تواضُعُه يُحبُ ويُحمدُ


خيرُ الدِقيقِ من المناخِلِ نازِِلُ


وأخسُهُ وهيِ النُخالةُ تصعدُ

No comments:

Blog Archive