جميعنا يدرك بأن دور النائب في مجلس الأمة ، تشريعي ورقابي ، ولكن للأسف ظهرت ادوار أخرى بعضها معروف والآخر خفي ، فالادوار الجديدة تتمثل في تخليص المعاملات وسلب الحقوق من اجل تنفيع الأقارب وناخبي الدائرة ، وهذا الجانب لايهمنا بتاتا لأنه يبدو واضحا ولايحتاج إلى إسهاب.
مايهمنا هو الدور الخفي والذي بدأ في هذه الاوقات في الظهور بشكل محدود ، فالنائب أصبح محامي لسراق المال العام ، ومدافعا عن مصالحهم ، وناطقا رسميا لهم ، والنائب أصبح تاجرا لايكل ولايمل في حصد الأموال من خلال تنازلاته وتخليه عن دوره المطلوب في المحافظة على الحقوق العامة ، فأهم شيئ لديه هو الحقوق الخاصة ، ومحاولة كسب الوقت من أجل جمع الاموال على حساب المواطن البسيط.
والنائب أصبح كاتبا صحفيا ، يتمتع بإسلوب جميل ومقنع على صفحات الجرائد ، بينما الواقع مخالف تماما ، فهو يسطر أفكاره ويطرح آراءه بعيدا عن قاعة عبدالله السالم ، وينتقد الحكومة وبرنامجها وسياستها من خلال الصحف بينما لايستطيع أن يترجم كتاباته بالفعل ، فهل النواب بحاجة لهذه الأعمدة التي يتمسكون بها ويحاولون نثر أفكارهم ، وهم يملكون منبرا قويا وحرا وهو مجلس الامة الذي يعتبر اكثر تفعيلا من الصحافة التي أنهكها قانون المطبوعات السيئ وكبل حريتها ، لاأجد مبررا لكتابات السادة النواب ، إلا اذا كان الأمر ماديا ، فأنا لاأتهم أحدا ولكن أتمنى ان يكون حدسي غير صحيحا.
ولا يفوتنا ان نذكر النائب الذي يمتلك شركات إزدادت المناقصات عليها ، بمجرد دخوله للمجلس ، وهناك النائب الضايع والذي لايعرف ماذا يريد ؟ والنائب الخائف على كرسيه ووضعه من الدوائر الخمس الإصلاحية والتي بدأت تؤتي ثمارها ، فشاهدنا عدد من النواب ، والذين كانوا يغطون في سبات عميق ، رأيناهم يراجعون أوراقهم ويحاولون تصحيح صورتهم المتزعزة في نظر الشعب ، فما الكم الهائل من الإقتراحات والظهور الدائم على صفحات الجرائد إلا محاولة منهم لكسب التأييد الشعبي.
لعل عزاءنا الوحيد في هذه النوعيات السيئة من نواب الأمة ، هو وجود قلة من النواب الإصلاحيين والشرفاء الذين يعملون للدفاع عن الحقوق والمكتسبات والحفاظ على المال العام والمحافظة على الدستور الكويتي ، فهؤلاء النواب الأفاضل يعرفهم الجميع ويتفق على صدق مواقفهم الشعب الكويتي ، فلاداعي لذكرهم فهم معروفون ، فمن يريد ان يتعرف عليهم اكثر فعليه أن يقرأ صحيفة معينه تمادي في مدحهم دائما وأبدا ، فالنواب لدينا متشابهون في الأشكال ومختلفون في التوجهات والتفكير ، وقد تكون هناك أدوار كثيرة لم أتطرق لها ، لاني بإختصار شديد لاأريد أن اكشف المستور ، اللي بصراحة يسود الوجه .
نقطة مرورية : أخر إحصائية تقول بأن عدد ضحايا المرور في الكويت يبلغ 160 حادثا مروريا يوميا ، وأن الأسباب تتمثل في السرعة الزائدة والرعونه في القيادة ، نتمنى من الأخوة في الإدارة العامة للمرور أن يتشددوا في فرض المخالفات المرورية ، وأن يجدوا طريقة للحد من هذه الحرب على الطريق ، فهي بالفعل حرب بين سائقين يعرفون القوانين جيدا ويلتزمون بها ، وآخرين لانعرف كيف أصبح لديهم رخصة قياده .
Friday, December 21, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2007
(45)
-
▼
December
(43)
- إلى جنات الخلد يا أغلى الناس
- البدون في الكويت وحقوق الانسان
- قطار الخصخصة ... لن يتوقف!
- حكومة جديده ومجلس تأزيم
- إلى متى أزمة الكهرباء والماء؟
- هذا ما نريده جميعاً!
- أمير الحكمة ،، حسم الأمور
- من حبنا لها بنوفر لها
- وزيرة الصحة والعلاج بالخارج
- جدد حياتك ، نيو لوك
- أدوار نواب الأمة
- السعدون والبراك ، نواب تأزيم
- الإستجواب آداة شخصانية
- ماتشوف شر ،، يابوحمود
- مجلس الانجازات.. والغاز الحر!
- وزارة الإعلام والليبرالية
- حان وقت العمل
- محاربة الفساد في نظر الوزراء
- وزارة الطاقة.. والتطوير الوظيفي
- ستتغير وجوه كثيرة
- (الأقليات ستقول كلمتها)
- الحكومة ولعبة الانتخابات
- استغلال أوقات الفراغ
- العرب والصمت الرهيب
- لماذا تسقط القروض؟
- الجامعة المفتوحة، تألق دائم
- الحكومة والتعنت في القرارات الشعبية
- قرار جريء من وزير إصلاحي
- خطوات في طريق الإصلاح
- دبي الذهب والفضة
- لماذا لايضحون من اجل الكويت
- فساد التعليم... والأخطاء الإملائية
- مصفاة الأحمدي... وحقل التجارب الياباني
- مزيدا من هدر الحقوق
- أيام الغزو العراقي الغاشم... لا تُنسى
- معاناة أولياء أمور المعاقين
- وداع شهر رمضان وشيخ الإنسانية
- لا نريد زيادة للرواتب
- النقابات والفساد وجهان لعملة واحدة
- طرائف من العمل الصحافي
- كتلة «العمل الشعبي» والبدون
- العمالة السائبة،، والقرار الغائب
- وزير الداخلية والقرارات الإصلاحية
-
▼
December
(43)
No comments:
Post a Comment