Search This Blog

Friday, December 21, 2007

البدون في الكويت وحقوق الانسان

تعتبر مشكلة غير محددي الجنسية أو مايسمون ( البدون ) من أكبر وأقدم المشاكل في دولة الكويت ، فهذا الملف الذي تعاقب عليه الكثير من الوزراء والمسؤولين لم يستطع أحد منهم انهاءه وذلك لكثرة تعقيداته ، فهو موضوع شائك ، فالبرغم من المحاولات الكثيرة خاصة من قبل مجلس الامة الا أن الحل أتي بعكس الطموح ، فقد اصدر مجلس الامة قرار يلزم الحكومة بتجنيس 2000 شخص سنويا ، والتزمت الحكومة بهذا القرار ، فالحكومة لو فرضنا أنها جادة بانهاء هذا الملف الانساني الا أنها لاتريد ان يقع الظلم على أحد ، فكلنا يعرف ان هناك فئة كبيرة جدا لاتستحق الجنسية الكويتية وهم معروفون ومنهم من بدل جنسيته بعد العزو العراقي مباشرة عندما كانت الاوضاع غير طبيعية واطلق على نفسة لقب بدون ، رغم أنه يحمل جنسية معروفة وذلك لعدة مصالح شخصية ومنها البقاء في الكويت بدون أقامة مثلا .

وقد ظلم البعض من هذه فئة البدون الحقيقيون ، من عدة نواحي مثل التعليم والعلاج بالمستشفيات الحكومية ، ومنهم من خدم البلد سنوات عديده ، فالأغلبية هم منتسبي وزارة الدفاع الكويتية ، فقد ذهبت كثيرا من الارواح في سبيل الكويت ومنهم من ساهم في حرب أكتوبر ممثلا القوة الكويتية ، ولاننسى ان الكثير منهم ساهم بشكل فعال في حفظ الامن في البلاد ، ودافع عن أسم الكويت في عدة حروب مثل الصامته ، وحرب تحرير الكويت .

ولم تنسى الحكومة تضحيات الكثير منهم وجعلتهم يعاملون كمواطنين كويتيين من حيث المميزات ، وقد حلت جميع مشاكلهم سواء في التعليم أو العلاج بل أن وزارة الدفاع كانت ومازالت تدفع لهم تكاليف المدارس الخاصة لابناءهم ، وقد منح بعضا منهم الجنسية الكويتية وذلك نظير جهودهم الواضحة في خدمة الكويت ، وصحيح أن الكثير لم يمنحوا الجنسية الى وقتنا هذا وذلك لان المشكلة معقدة وتحتاج الى مزيد من الدراسة ولدخول البعض من الجنسيات المختلفة الذين خلطوا الحابل بالنابل وصعبوا من أمر المستحقين الحقيقيون للجنسية الكويتية ، ولكن المشكلة ستحل سواء طال الزمن أم قصر والحكومة التي تقاعست في فترات سابقة عن حل تلك القصية أرى في وقتنا الحالي أنها جادة في الحل أو على الاقل توفيرسبل أفضل لهم .

فقد أصبح هذا الموضوع مؤرقا بالنسبة للحكومة والشعب الكويتي ، وأصبح بمثابة بوابة العبور لمهاجمة الكويت ، وهذا ماشاهدناه في فضائية المستقلة التي جلبت بعضا مما يدعون أنهم بدون لكي يهاجموا الكويت ، فالجميع في الكويت يعرف أنهم لاينتمون لهذه الفئة التي تعيش في الكويت لسبب بسيط الا وهو اللهجة التي خانت أحدهم فقد تحدث بلهجة عراقية بحته ( آنى ماراح أسكت عن حقي ) وهذا دليل على أن ليس لك حق ياأستاذ ، وعتقد أنهم ينتمون للفئة التي دخلت البلاد بعد التحرير وأدعت أنها من البدون ، وقد تحدث المحامي خالد العبدالجليل في البرنامج ، وكان بكلامة قد اصاب كبد الحقيقة وهي اذا كان لك حق وتريد أن تحصل على الجنسية الكويتية فيجب أن لاتشتم البلد التي ستكون بلدك ، فالحق الذي يستحقه فئة من البدون يجب أن تسرع بتنفيذة لهم حكومتنا الرشيدة لكي تغلق هذه البوابة التي يدخل عن طريقها كل من لايحب الكويت ، وقد دخلت المنظمة الدولية لحقوق الانسان من نفس البوابة لتهاجم الكويت بانها تسيئ معاملة تلك الفئة اظافة لخدم المنازل والوافدين ، وقد صرح بذلك ايضا أحد المسؤولين بوزارة الخارجية الامريكية والذي اتهم الكويت بأنها تتاجر وتستعبد البشر ، وقد أثبت رئيس مجلس الامة بأنه قائد حقيقي عندما أوقف هذا الرجل عند حده وشن
في حديث اذاعي، هجوماً مضاداً على واشنطن من جبهة انتهاكات حقوق الانسان في معتقل غوانتانامو، معتبراً أن «اللي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة» .
فالكويت بلد الحريات والديمقراطية الحقيقة ، ليست كما يدعي البعض ، فمن ينتقد بشكل صحيح ومن أجل الاصلاح فأهلا بنقدة ومن يفترى على الدولة يجب أن يوقف عند حدة ولايتجرأ مرة أخرى على التشهير بالكويت وشعبها الذين يعرفون حقوق الأنسان ويطبقونها في تعاملاتهم المحلية والدولية والواقع يؤكد أن الكويت ذلك البلد الصغير بمساحتة والكبير بفعله للخير ومساعدته لجيرانه العرب والمسلمين ، هو من يطبق الحقوق بكاملها على أراضيه وليست من عادات اهلة الظلم والطغيان والاستبداد ، والتاريخ يؤكد على صحة كلامي .

Oct 2005

No comments:

Blog Archive