بعد أن أدت الحكومة الجديدة القسم أمام مجلس الأمة، وبعد ان وضعت خطة لتنفيذ برنامجها الاصلاحي كما يقال، لابد ان تثبت الحكومة مدى جديتها في تنفيذ الخطة على وجه السرعة وان تعي بأن الوقت لا يسعفها للمماطلة والاخذ والرد بينها وبين مجلس الامة وأتمنى ان يدرك نواب مجلس الامة بأننا في مرحلة لا تتطلب التأخير وان يتكاتفوا مع اعضاء الحكومة لتمرير المشاريع التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، فقد تشبع الجميع من الكلام الجميل الذي تنادى به المسؤولون في الايام السابقة، ولكن ما فائدة الكلام اذا لم يواكبه فعل يؤكد على صدقه، فكما يقال بان الافعال ابلغ من الاقوال، وأتمنى الا يتحفنا اي وزير بتصريح بدون فعل كما كان يفعل الكثير من الوزراء في الحكومات السابقة، فلامجال للضحك على الذقون ودغدغة المشاعر في قضايا تمس المواطن البسيط، وانا اقصد هنا ما كان يصرح به وزير الاسكان والاشغال في اوقات سابقة والذي حل المشكلة الاسكانية على الورق فقط، فالدور المطلوب من الوزراء في المرحلة القادمة هو دور مهم ولا يحتمل التسويف ونتمنى ان نرى أفعال الوزير وألا نسمع اقوال في اقوالا، ونتمنى ان يكون لاعضاء مجلس الامة دور في تنبيه الوزراء اذا لم ينفذوا ما جاء في برنامج الحكومة الجديدة، فالبرنامج مليء بالانجازات والاصلاحات، فهناك عدة مشاريع يجب ان تمر لكي تؤكد الحكومة نيتها بالاصلاح، فقانون المطبوعات بتعديلاته الجديدة والذي رفض في وقت سابق وأقر أخيرا يعتبر من اهم المشاريع اضافة لحقول الشمال والذي نتمنى الا يصب في خانة التنفيع، ومشروع فرض الزكاة وتعديل الدوائر الانتخابية وحماية المستهلك والخطة الخمسية للدولة، وهناك مشروعا المتقاعدين والمعلمين واللذان كانا سبب الازمات بين الحكومة ومجلس الامة في فترة سابقة. واعتقد بأن الأولوية ستكون لهما في الاقرار لأن الاتفاق عليهما شبه مؤكد في الفترة القادمة، وهناك مشروع الحلم بالنسبة للتجار وهو الخصخصة ولا شك ان هذا المشروع بالذات سيجر المجلس والحكومة الى ازمات اذا لم تتعامل الحكومة بهذا المشروع تعاملا جيدا، فمن غير المعقول ان تخصص اي مؤسسة حكومية لشخص او عدة اشخاص لا يعدون على اصابع اليد الواحدة ولا يملأ اعينهم سوى التراب، وفي المقابل يتم التضييق على المواطن البسيط من خلال قوانين تضيق الخناق على المواطن وتزيد من انتفاخ جيوب التجار، وهذا ما لا اتمناه أن يحصل لأني أتوقع بأن الحكومة الجديدة نيتها سليمة، ونتمنى ان يتبنى اعضاء مجلس الامة، ما صرح به النائب وليد الجري في مشاريع الخصخصة بأن تطرح المشاريع الكبيرة للاكتتاب العام لكي يأخذ الجميع حقه ولكي تعم الفائدة الجميع ولكي لا يأخذ شخصان او ثلاثة حق جميع الكويتيين، فالحكومة امام مسؤوليات جسام لا يمكن ان يغتفر لها ذنبها ان باعت البلد لعدد من التجار وتركت المواطن لمصيره المجهول، وأتمنى الا يتم ذلك لأن هذا سيجرنا الى ما لا تحمد عقباه.
نقطة نظام: نبارك لنجوم منتخبنا الوطني لكرة اليد، انجازهم المتمثل في الفوز بكأس آسيا للمرة الثالثة على التوالي والتأهل لكأس العالم، فقد أثبت ابطال اليد بأنهم أهل للمسؤولية وبيضوا وجه الكويت على خلاف ما فعله منتخب الواسطات الوطني الذي فشلنا كثيرا.
تاريخ النشر: الجمعة 24/3/2006
Friday, December 21, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2007
(45)
-
▼
December
(43)
- إلى جنات الخلد يا أغلى الناس
- البدون في الكويت وحقوق الانسان
- قطار الخصخصة ... لن يتوقف!
- حكومة جديده ومجلس تأزيم
- إلى متى أزمة الكهرباء والماء؟
- هذا ما نريده جميعاً!
- أمير الحكمة ،، حسم الأمور
- من حبنا لها بنوفر لها
- وزيرة الصحة والعلاج بالخارج
- جدد حياتك ، نيو لوك
- أدوار نواب الأمة
- السعدون والبراك ، نواب تأزيم
- الإستجواب آداة شخصانية
- ماتشوف شر ،، يابوحمود
- مجلس الانجازات.. والغاز الحر!
- وزارة الإعلام والليبرالية
- حان وقت العمل
- محاربة الفساد في نظر الوزراء
- وزارة الطاقة.. والتطوير الوظيفي
- ستتغير وجوه كثيرة
- (الأقليات ستقول كلمتها)
- الحكومة ولعبة الانتخابات
- استغلال أوقات الفراغ
- العرب والصمت الرهيب
- لماذا تسقط القروض؟
- الجامعة المفتوحة، تألق دائم
- الحكومة والتعنت في القرارات الشعبية
- قرار جريء من وزير إصلاحي
- خطوات في طريق الإصلاح
- دبي الذهب والفضة
- لماذا لايضحون من اجل الكويت
- فساد التعليم... والأخطاء الإملائية
- مصفاة الأحمدي... وحقل التجارب الياباني
- مزيدا من هدر الحقوق
- أيام الغزو العراقي الغاشم... لا تُنسى
- معاناة أولياء أمور المعاقين
- وداع شهر رمضان وشيخ الإنسانية
- لا نريد زيادة للرواتب
- النقابات والفساد وجهان لعملة واحدة
- طرائف من العمل الصحافي
- كتلة «العمل الشعبي» والبدون
- العمالة السائبة،، والقرار الغائب
- وزير الداخلية والقرارات الإصلاحية
-
▼
December
(43)
No comments:
Post a Comment