بسبب احتجاز جنديين اسرائيلين من قبل قوات حزب الله اللبناني، حاصر العدو اليهودي لبنان الشقيق وهدد أرضيه واجواءه وضرب مواقع حساسه في صيدا وهدم الجسور وشرد المئات من اللبنانيين والمصطافين وضرب مدرج المطار الدولي وقتل الكثير من الضحايا اللبنانيين، ومازال يهدد ويضرب ويعيث في الأرض فسادا، فهذا هوا الارهاب الذي طالما اتهم به العرب والمسلمون، فالقتل اصبح شيئا عاديا لدى اليهود الظلمة والتهديد والوعيد أصبح ديدنهم لانهم لم يجدوا احدا يوقفهم عند حدهم ولم يجدوا الا كل خنوع وجبن، واكتفى البعض وعلى استحياء بالشجب والاستنكار مع تعديل في لغة وصياغة البيانات التي مللنا منها وزادتنا خضوعا لهذا المعتدي الذي دمر فلسطين الشقيق ويهدد باستمرار استقرار الكثير من الدول المحيطة به وخاصة لبنان وسوريا، فالعرب يمتلكون الكثير من القوة ان استخدمت بشكل صحيح ستدحر هذا المعتدي الآثم على لبنان الشقيق وستجعله يفكر كثيرا قبل الاقدام على مثل هذا العمل الجبان، ولكن العرب لم يستطيعوا ان يستغلوا قدراتهم وقوتهم لعدة أسباب لعل أولها الحفاظ على الاستقرار والكيان، وحتى لو كان هذا الاستقرار بسبب الخنوع والخضوع للمحتل ولمن يسانده والمتمثل في القوى العظمى والتي تكيل بمكيالين وتحسب ألف حساب لارضاء اليهود ودولتهم على حساب العرب الذين لم يحركوا ساكنا واكتفوا بالاستنكار والشجب وبصدور بيان لا يساوي ثمن الورقة التي كتب عليها، فلم يعرف العرب كيف يستغلون قوتهم ولم يتعلموا من دروس الماضي عندما اعلن الملك فيصل عن استعمال ورقة النفط العربي كعامل ضغط، سرعان ما أوتي ثماره واعترف الجميع بقوة العرب آنذاك، فالمشكلة العربية الان ان من يعتلي قمة الهرم العربي لا يملك القرار ولا يستطيع ان يفرض رأيه ولا كلمته على الامم المتحدة ومجلس الامن لاصدار قرار فوري يوقف هؤلاء اليهود عند حدهم، بسبب خوفه على منصبه الذي توسل للجميع بأن يعيدوا انتخابه لكي يعاود استخدام عنجهية على موظفيه وفرض شخصيته وقوته على الموظفين فقط، فلو كان يمتلك الشجاعة لفرض رأي العرب ووحد كلمتهم تحت راية الجامعة العربية التي أصبحت له بمثابة كنز يغرف منه وبقرة حلوب لا ينضب حليبها بسبب السياسة الضعيفة والخانعة من قبل الدول العربية التي تدعم الجامعة العربية وتمدها بالاموال، ولا تملك ان تضغط باتجاه تعديل مسار تلك الجامعة وتفعيلها وتقويتها وفرض رأيها على العالم بأجمع، فالجامعة العربية أصبحت معقلاً مغلقاً لأشخاص معينين ولعل أولهم أمينها العام عمرو موسى باشا، الذي حولها إلى شركة مقفلة ومعزولة عن العرب وقضاياهم فالى ان يتم الانقلاب على قيادات هذه الجامعة الفاسدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ستكون لها كلمة وتفرض اراءها بقوة وتوقف من يعتدي على أي دولة عربية عند حده وأولهم الكيان اليهودي ولكن المشكلة تكمن في من الذي سينقلب على هذه الجامعة وقيادييها المبجلين، ولكن أين هم الرجال الذين سيخلصوننا منهم (اعتقد اننا سننتظر كثيرا) وكان الله في عون الامة العربية التي لا تعرف إلا الاستنكار والشجب واصدار البيانات.
mesfir@gmail.com
تاريخ النشر: الجمعة 21/7/2006
Friday, December 21, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2007
(45)
-
▼
December
(43)
- إلى جنات الخلد يا أغلى الناس
- البدون في الكويت وحقوق الانسان
- قطار الخصخصة ... لن يتوقف!
- حكومة جديده ومجلس تأزيم
- إلى متى أزمة الكهرباء والماء؟
- هذا ما نريده جميعاً!
- أمير الحكمة ،، حسم الأمور
- من حبنا لها بنوفر لها
- وزيرة الصحة والعلاج بالخارج
- جدد حياتك ، نيو لوك
- أدوار نواب الأمة
- السعدون والبراك ، نواب تأزيم
- الإستجواب آداة شخصانية
- ماتشوف شر ،، يابوحمود
- مجلس الانجازات.. والغاز الحر!
- وزارة الإعلام والليبرالية
- حان وقت العمل
- محاربة الفساد في نظر الوزراء
- وزارة الطاقة.. والتطوير الوظيفي
- ستتغير وجوه كثيرة
- (الأقليات ستقول كلمتها)
- الحكومة ولعبة الانتخابات
- استغلال أوقات الفراغ
- العرب والصمت الرهيب
- لماذا تسقط القروض؟
- الجامعة المفتوحة، تألق دائم
- الحكومة والتعنت في القرارات الشعبية
- قرار جريء من وزير إصلاحي
- خطوات في طريق الإصلاح
- دبي الذهب والفضة
- لماذا لايضحون من اجل الكويت
- فساد التعليم... والأخطاء الإملائية
- مصفاة الأحمدي... وحقل التجارب الياباني
- مزيدا من هدر الحقوق
- أيام الغزو العراقي الغاشم... لا تُنسى
- معاناة أولياء أمور المعاقين
- وداع شهر رمضان وشيخ الإنسانية
- لا نريد زيادة للرواتب
- النقابات والفساد وجهان لعملة واحدة
- طرائف من العمل الصحافي
- كتلة «العمل الشعبي» والبدون
- العمالة السائبة،، والقرار الغائب
- وزير الداخلية والقرارات الإصلاحية
-
▼
December
(43)
No comments:
Post a Comment