لاشك ان الخطوة التي اقدمت عليها الحكومة تستحق الاشادة، فقد وعدت واوفت، وذلك بتنفيذها خطوتين مهمتين في طريق الاصلاح في الجانب الصحي والاسكاني، فقد وعدت الحكومة بالاهتمام والتطوير في الرعاية الصحية والتي تغوص في بحر الفساد بسبب سياسات قديمة وعدم جدية في السابق وعدم اهتمام، فما قامت به الحكومة هو عين الصواب ومحاولة لتعديل الوضع السيىء للرعاية الصحية في البلاد، فقد تفضل سمو امير البلاد حفظه الله بوضع حجر الاساس لمستشفى جنوب السرة وهذه الخطوة هي البداية لبناء ثمانية مستشفيات من شأنها ان توفر رعاية صحية افضل وتخفف من الضغط على المستشفيات القديمة والتي عفى عليها الزمن، فكما يقال ان تبدأ ولو بالقليل خير لك من ألا تبدأ ابداً، وباعتقادي ان هذه الخطوة المباركة والرعاية الكريمة من سمو الامير حفظه الله، ما هي الا دليل حرص على المضي قدماً في طريق الاصلاح الذي تبنته الحكومة واتمنى ان توفق في تكملته حتى النهاية، ولعل الخطوة الاخرى الاصلاحية التي نفذتها الحكومة هي زيادة رأسمال المؤسسة العامة للرعاية السكنية الى مليار وستمائة الف دينار بدلاً من خمسمائة مليون دينار، فقد ادرك مجلس الوزراء اهمية دور المؤسسة وبهذه الخطوة اكد حرصه على انهاء هذه المشكلة القائمة فهذه الزيادة من شأنها ان تحل الكثير من العوائق التي كانت تعاني منها المؤسسة وذلك لتوفير المسكن المناسب للمواطن وتقليل مدة الانتظار للحصول عليه، وهي خطوة جيدة وتحسب لصالح الحكومة التي اعتقد انها بهذه الخطوة الاصلاحية تؤكد لاعضاء الامة مدى تأكيدها وجديتها في تنفيذ وعودها السابقة، كما انها محاولة من الحكومة لمد يد التعاون للمجلس ولاشك ان هذه الخطوات الاصلاحية يقف وراءها بعض من اعضاء مجلس الامة الذين مارسوا دورهم الرقابي، فالتعاون هو من سيحل جميع الاشكالات والقضايا العالقة وليس التوتر والعناد، فأتمنى ان يتم التعاون بين الحكومة واعضاء الامة لمصلحة البلد والمواطن، وهذا سيتحقق ان شاء الله اذا عرف كل من الوزير والنائب دوره المطلوب، فأتمنى على السادة الوزراء ان تكون افعالهم سابقة لاقوالهم، لكي لا نضيع في دوامة الوعود والكلام اللي مأخوذ خيره، ولكي لا يكون التوتر بين السلطتين هو السمة الغالبة، فمتى ما عرف كل منهما دوره الحقيقي، ستذهب الخلافات الى غير رجعة.
نقطة نظام: قدم اعضاء كتلة العمل الشعبي، اهم اقتراح والمتمثل بجعل الكويت دائرة انتخابية واحدة، فما حصل في موضوع الدوائر الخمس من توزيعة ظالمة يعتبر تفرقة وعدم انصاف خاصة للدائرة الخامسة، فالدائرة الواحدة هي الحل وستقضي على التفرقة وستنصف الجميع، فهذا الاقتراح هو الحل الوحيد، وكنت اتمنى لو ان الترشيح يكون من غير قوائم انتخابية لان هذه الجزئية ستجرنا الى الاحزاب التي ليس وراءها الا الدمار والخراب للبلاد والعباد.
تاريخ النشر: الجمعة 19/1/2007
Friday, December 21, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2007
(45)
-
▼
December
(43)
- إلى جنات الخلد يا أغلى الناس
- البدون في الكويت وحقوق الانسان
- قطار الخصخصة ... لن يتوقف!
- حكومة جديده ومجلس تأزيم
- إلى متى أزمة الكهرباء والماء؟
- هذا ما نريده جميعاً!
- أمير الحكمة ،، حسم الأمور
- من حبنا لها بنوفر لها
- وزيرة الصحة والعلاج بالخارج
- جدد حياتك ، نيو لوك
- أدوار نواب الأمة
- السعدون والبراك ، نواب تأزيم
- الإستجواب آداة شخصانية
- ماتشوف شر ،، يابوحمود
- مجلس الانجازات.. والغاز الحر!
- وزارة الإعلام والليبرالية
- حان وقت العمل
- محاربة الفساد في نظر الوزراء
- وزارة الطاقة.. والتطوير الوظيفي
- ستتغير وجوه كثيرة
- (الأقليات ستقول كلمتها)
- الحكومة ولعبة الانتخابات
- استغلال أوقات الفراغ
- العرب والصمت الرهيب
- لماذا تسقط القروض؟
- الجامعة المفتوحة، تألق دائم
- الحكومة والتعنت في القرارات الشعبية
- قرار جريء من وزير إصلاحي
- خطوات في طريق الإصلاح
- دبي الذهب والفضة
- لماذا لايضحون من اجل الكويت
- فساد التعليم... والأخطاء الإملائية
- مصفاة الأحمدي... وحقل التجارب الياباني
- مزيدا من هدر الحقوق
- أيام الغزو العراقي الغاشم... لا تُنسى
- معاناة أولياء أمور المعاقين
- وداع شهر رمضان وشيخ الإنسانية
- لا نريد زيادة للرواتب
- النقابات والفساد وجهان لعملة واحدة
- طرائف من العمل الصحافي
- كتلة «العمل الشعبي» والبدون
- العمالة السائبة،، والقرار الغائب
- وزير الداخلية والقرارات الإصلاحية
-
▼
December
(43)
No comments:
Post a Comment