Search This Blog

Friday, December 21, 2007

خطوات في طريق الإصلاح

لاشك ان الخطوة التي اقدمت عليها الحكومة تستحق الاشادة، فقد وعدت واوفت، وذلك بتنفيذها خطوتين مهمتين في طريق الاصلاح في الجانب الصحي والاسكاني، فقد وعدت الحكومة بالاهتمام والتطوير في الرعاية الصحية والتي تغوص في بحر الفساد بسبب سياسات قديمة وعدم جدية في السابق وعدم اهتمام، فما قامت به الحكومة هو عين الصواب ومحاولة لتعديل الوضع السيىء للرعاية الصحية في البلاد، فقد تفضل سمو امير البلاد حفظه الله بوضع حجر الاساس لمستشفى جنوب السرة وهذه الخطوة هي البداية لبناء ثمانية مستشفيات من شأنها ان توفر رعاية صحية افضل وتخفف من الضغط على المستشفيات القديمة والتي عفى عليها الزمن، فكما يقال ان تبدأ ولو بالقليل خير لك من ألا تبدأ ابداً، وباعتقادي ان هذه الخطوة المباركة والرعاية الكريمة من سمو الامير حفظه الله، ما هي الا دليل حرص على المضي قدماً في طريق الاصلاح الذي تبنته الحكومة واتمنى ان توفق في تكملته حتى النهاية، ولعل الخطوة الاخرى الاصلاحية التي نفذتها الحكومة هي زيادة رأسمال المؤسسة العامة للرعاية السكنية الى مليار وستمائة الف دينار بدلاً من خمسمائة مليون دينار، فقد ادرك مجلس الوزراء اهمية دور المؤسسة وبهذه الخطوة اكد حرصه على انهاء هذه المشكلة القائمة فهذه الزيادة من شأنها ان تحل الكثير من العوائق التي كانت تعاني منها المؤسسة وذلك لتوفير المسكن المناسب للمواطن وتقليل مدة الانتظار للحصول عليه، وهي خطوة جيدة وتحسب لصالح الحكومة التي اعتقد انها بهذه الخطوة الاصلاحية تؤكد لاعضاء الامة مدى تأكيدها وجديتها في تنفيذ وعودها السابقة، كما انها محاولة من الحكومة لمد يد التعاون للمجلس ولاشك ان هذه الخطوات الاصلاحية يقف وراءها بعض من اعضاء مجلس الامة الذين مارسوا دورهم الرقابي، فالتعاون هو من سيحل جميع الاشكالات والقضايا العالقة وليس التوتر والعناد، فأتمنى ان يتم التعاون بين الحكومة واعضاء الامة لمصلحة البلد والمواطن، وهذا سيتحقق ان شاء الله اذا عرف كل من الوزير والنائب دوره المطلوب، فأتمنى على السادة الوزراء ان تكون افعالهم سابقة لاقوالهم، لكي لا نضيع في دوامة الوعود والكلام اللي مأخوذ خيره، ولكي لا يكون التوتر بين السلطتين هو السمة الغالبة، فمتى ما عرف كل منهما دوره الحقيقي، ستذهب الخلافات الى غير رجعة.
نقطة نظام: قدم اعضاء كتلة العمل الشعبي، اهم اقتراح والمتمثل بجعل الكويت دائرة انتخابية واحدة، فما حصل في موضوع الدوائر الخمس من توزيعة ظالمة يعتبر تفرقة وعدم انصاف خاصة للدائرة الخامسة، فالدائرة الواحدة هي الحل وستقضي على التفرقة وستنصف الجميع، فهذا الاقتراح هو الحل الوحيد، وكنت اتمنى لو ان الترشيح يكون من غير قوائم انتخابية لان هذه الجزئية ستجرنا الى الاحزاب التي ليس وراءها الا الدمار والخراب للبلاد والعباد.



تاريخ النشر: الجمعة 19/1/2007

No comments:

Blog Archive