الحملة الوطنية لتفادي أزمة الكهرباء والماء ، والتي إنطلقت منذ أسابيع ، وبجهود مشكورة من قبل وزارة الكهرباء والماء ، هذه الحملة الإعلامية هي محاولة للحد من الإسراف الكبير في الطاقة ، فالكل يعلم بأن دولة الكويت تعتبر من أكثر دول العالم إستهلاكا للكهرباء والماء.
فكما صرح به بعض المسؤولين سابقا ومن خلال بعض الدراسات والإحصاءات السابقة أن إستهلاك الفرد للماء قد وصل إلى مستويات قياسية عالمية ، فالحملة وإن كان هدفها واضح وصريح إلا أنها لن تحقق المطلوب منها إذا لم يتفاعل المواطن والمقيم معها ، فلو عملت الوزارة تقريرا مصورا عن العمل والجهد المبذول في محطات القوى لتوفير هذه الطاقة النفيسة ، وتوجيه رسائل من قبل المهندسين والفنيين للجمهور بالمحافظة على الكهرباء والماء ، لكانت الحملة أكثر إثارة وسيكون التفاعل معها بشكل أفضل ، فالوزارة لم توضح ماهية عمل المحطات وكيفية إنتاج الطاقة الكهربائية والمائية ، فالكثير لايعي الجهد والتعب والصعوبة التي يواجهها العاملون في محطات القوى ، وإليكم أن تتخيلوا بأن عطلا في أي وحدة لتقطير المياه ، قد يستمر العمل بها لأكثر من إنتي عشر ساعة متواصلة وبدون توقف ، ويكون العمل في الجو الحار وتحت أشعة الشمس ولاتوجد أوقات للراحة لأن العمل ديناميكي ، وغير قابل للتوقف ، فلكم أن تتخيلوا بأن المهندس أو الفني لايستطيع أن يؤدي صلاته إلا بعد أن ينتهي زميلة ويستلم الوحدة بدلا عنه ، والكلام ينسحب على أشياء أخرى كالذهاب لدورات المياه أو تناول الطعام ، فهذه الجهود كبيرة جدا ونحن نقدر عمل الأخوه في محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه ، ودور المسؤولين في وزارة الكهرباء وحرصهم على إستمرار هذه الطاقة الضرورية ومحاولاتهم لتفادي الأزمة الكهربائية والمائية ، فالوزارة لم تقصر في عملها ووفرت جميع السبل الممكنة للتصدي لهذه المشكلة المتوقعة ومنها الحملة الوطنية الإعلامية لتفادي أزمة الكهرباء والماء ، ولم يتبقى إلادورنا نحن المستهلكين ، ويجب علينا أن نؤكد بالأفعال لابالأقوال حبنا لهذه البلد الطيبة وأن نتكاتف من أجل إنجاح هذه الحملة وأن نحد من الإستهلاك الغير مبرر ونوصي الجميع سواء الأطفال أو الخدم بضرورة ترشيد الإستهلاك ، فالمسؤولية على الجميع ، المعلم مع طلبته والمسؤول مع موظفيه ، والمواطن مع أطفاله وخدمه ، وأرباب العمل مع عمالهم ، فنحن قادرون بإذن الله أن نتفادى هذه الأزمة بالتكاتف والتعاون من أجل مصلحة الجميع وقبلها مصلحة الوطن الغالي .
نقطة تقدير : كل الشكر والتقدير لمدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الكهرباء والماء الأستاذ محمد أحمد ملا ، على ردوده المميزة والوافيه وهذا دليل على الحرص والمتابعة التى عودتا عليها تلك الإدارة ، ونتمنى أن نرى رد ديوان الخدمة المدنية بخصوص زيادة رواتب الوافدين في وزارة الكهرباء والماء ،فهم يستحقون الزيادة نظرا لجهودهم الكبيرة في توفير هذه الطاقة الغالية .
Friday, December 21, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2007
(45)
-
▼
December
(43)
- إلى جنات الخلد يا أغلى الناس
- البدون في الكويت وحقوق الانسان
- قطار الخصخصة ... لن يتوقف!
- حكومة جديده ومجلس تأزيم
- إلى متى أزمة الكهرباء والماء؟
- هذا ما نريده جميعاً!
- أمير الحكمة ،، حسم الأمور
- من حبنا لها بنوفر لها
- وزيرة الصحة والعلاج بالخارج
- جدد حياتك ، نيو لوك
- أدوار نواب الأمة
- السعدون والبراك ، نواب تأزيم
- الإستجواب آداة شخصانية
- ماتشوف شر ،، يابوحمود
- مجلس الانجازات.. والغاز الحر!
- وزارة الإعلام والليبرالية
- حان وقت العمل
- محاربة الفساد في نظر الوزراء
- وزارة الطاقة.. والتطوير الوظيفي
- ستتغير وجوه كثيرة
- (الأقليات ستقول كلمتها)
- الحكومة ولعبة الانتخابات
- استغلال أوقات الفراغ
- العرب والصمت الرهيب
- لماذا تسقط القروض؟
- الجامعة المفتوحة، تألق دائم
- الحكومة والتعنت في القرارات الشعبية
- قرار جريء من وزير إصلاحي
- خطوات في طريق الإصلاح
- دبي الذهب والفضة
- لماذا لايضحون من اجل الكويت
- فساد التعليم... والأخطاء الإملائية
- مصفاة الأحمدي... وحقل التجارب الياباني
- مزيدا من هدر الحقوق
- أيام الغزو العراقي الغاشم... لا تُنسى
- معاناة أولياء أمور المعاقين
- وداع شهر رمضان وشيخ الإنسانية
- لا نريد زيادة للرواتب
- النقابات والفساد وجهان لعملة واحدة
- طرائف من العمل الصحافي
- كتلة «العمل الشعبي» والبدون
- العمالة السائبة،، والقرار الغائب
- وزير الداخلية والقرارات الإصلاحية
-
▼
December
(43)
No comments:
Post a Comment