Search This Blog

Friday, December 21, 2007

قرار جريء من وزير إصلاحي

القرار الذي اصدره وزير الطاقة الشيخ علي الجراح، والمتمثل بايقاف وكيل وزارة الطاقة واربعة وكلاء مساعدين وتجميد ثلاثة اخرين يعبر عن مدى تحمل المسؤولية والحرص على كشف الحقائق بكل شفافية، فما حدث في الاشهر الماضية من انقطاع للكهرباء والماء يمثل قمة الفساد الاداري والفني الذي تمر به وزارة الطاقة وهو فساد يمتد لسنوات مضت، في عهد وزراء سابقين، فهذه المشكلة لا يتحملها الوزير الحالي لوحده فقط، فيجب ان نذكر بكل جرأة من كان سببا لهذا المشكلة وهم وزراء سابقون لا يملكون خبرة فنية ولا ادارية وكان هدفهم الوحيد توزيع المناصب بمحسوبية وبعيدا عن الكفاءة، فالمشاريع الكهربائية والمائية كانت معطلة ولا تلاقي اي اهتمام رغم تحذيرات المسؤولين وبعض من الوكلاء المساعدين ولكن كما يقول المثل لقد اسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي، فالكثير ناشد الوزراء السابقين بان هناك ازمة كهربائية ومائية قادمة، فقد كنت في دورة تدريبية عام 2001 وتحدث بها وكيل الوزارة المساعد المهندس حامد الخالدي، وقال بالحرف الواحد ان استهلاك الكهرباء في ازدياد وان الانتاج بالكاد يغطي الاستهلاك وان الوزارة ستعاني من هذه المشكلة في السنوات القادمة واليوم رأينا المشكلة وعرفنا مدى التقاعس والتقصير من المسؤولين وعدم التخطيط لتفادي مشكلة كنا نعرف انها قادمة، فما فعله الوزير وان كان حماية له من الاستجواب القادم كما يقول البعض، الا اننا نرى انه عين الصواب، فايقاف الوكلاء لكي لا يتم التأثير على عمل اللجنة المكلفة بمتابعة اسباب المشكلة الحقيقية في انقطاع الكهرباء والماء وتجميد الوكلاء الثلاثة نعتقد بانه محاولة من الوزير لتجديد الدماء خاصة اذا عرفنا ان احد الوكلاء المجمدين قد قضى اكثر من عشرين عاما في منصبه فالتجديد مطلوب، ونتمنى ان يطول الجميع، ونحن نشيد بقرار الوزير الشجاع ونتمنى ان نرى التغيير في كل قطاعات الوزارة وان يقتلع الوزير الفساد من جذوره وهذا ليس بغريب، فالوزير يمتلك الشجاعة وقادر على اصدار القرارات وهذا يعني أن الاصلاح في وزارة الطاقة قادم لا محالة ولا عزاء لكل الوكلاء الفاسدين الذين عاثوا فسادا في الوزارة وجمدوا الكفاءات الوطنية من اجل المحافظة على كراسيهم والتي طارت الى غير رجعة ان شاء الله.
نقط نظام: كيف سنستقبل شهر الخير ـ شهر رمضان المبارك؟ هذا السؤال اعتقد بان اجابته ستكون بأننا سنستقبله كل حسب طريقته، فهناك من سيستقبله بالاكثار من الاستغفار والصيام والقيام والاعتكاف على قراءة القرآن الكريم، والبعض الآخر سيستقبله بالتجهيز لمشاهدة البرامج والمسلسلات التي ستتسابق على عرضها القنوات الفضائية والبقية سيكونون ضائعين فتارة صلاة وقيام، واخرى مسلسلات وبرامج وهذا سيكون مشتت الذهن، نسأل الله تعالى ان نكون ممن يستقبل هذا الشهر الكريم بالصلاة والقيام والاستغفار وقراءة القرآن الكريم، اللهم آمين.

No comments:

Blog Archive