الكل يعرف بأن الإستجواب حق دستوري للنائب يحق له إستخدامه عندما يرى قصورا في عمل أي وزير ، فالشخصانية يجب ان بتعد عن الإستجواب ولايمكن ان تتم معالجة الامور بإستجواب شخصاني ، فالإستجواب الذي قدم لوزير النفط الشيخ على الجراح ، لم يكن شخصانيا كما قال عنه البعض.
كان الإستجواب مقنعا وقويا في محاوره وكان المستجوبون الثلاثة أكثر إقناعا من الوزير ، لعدة أسباب لعل أولها وأهمها هو إمتلاك الوثائق والدلائل التي تدين كبار الموظفين ، فمتى ما وجدت الوثائق فحتما ستكون الحجة أقوى ، فما جرى بجلسة الإستجواب لايمكن تجاهله ونعته بالمسرحية ومحاولات التقليل من أهميته ، ولايمكن أن يمثل بعض النواب ادوار أخرى غير أدوارهم ، فهناك عدة امور جرت في الجلسة شوهت من الديمقراطية ، فالمنشورات التي وزعت وطعنت في ذمم النواب هي محاولة للتأثير على تغيير سير الإستجواب ومحاولة لخلط الأوراق ، والكلام المثير الذي قاله النائب دعيج الشمري بخصوص الإعتذار ، يمثل طعن في شخص مسؤول ، فمن الغير معقول أن يكون تفكير المسؤولين بهذه الطريقة ، لاشك أن بعضنا لايؤمن بإختلاف الأراء ، فإذا لم تكن معه فأنت حتما ضده ، وهذا التفكير لايمكن ان يكون في عالم السياسة ، فهناك من يخطئ في جانب ويصيب في الآخر ، وانا أقصد وزير النفط الشيخ على الجراح ، وماسأقوله لايمثل دفاعا عنه بل كلمة حق يستحقها عندما كان وزيرا للطاقة ( الكهرباء والماء ) فهذا الرجل إستطاع ان يزيح وكيل الوزراة وبعض الوكلاء المساعدين في قطاع الكهرباء والماء ، الذين إستمروا سنوات كثيره في مناصبهم ولم يستطع أحد إزاحتهم ، أما بخصوص النفط والإستجواب القائم ، فهناك من يقول بأن السيناريو كان سيتكرر وسيزيل بعض المسؤولين في النفط من مناصبهم خلال الأشهر القادمة ، فنحن لانملك الأدلة ولكن هي أقوال وقد تكون صحيحة أو خاطئة ، وقد يكون إزاحتهم لأسباب قد يستفيد منها من هو محسوب على الوزير ، هذا الإستجواب وإن كان احد أسبابه زلة لسان إلا أنه كشف الكثير من الامور التي كانت خافيه على الشعب الكويتي ، فمن ضعف الوزير وقلة حيلته إلى بعض النواب الذين كشفوا على حقيقتهم ، إلى بعض الأيادي الخفية التي تحاول زرع الفتنه بين النواب وزعزعة صورة الحكومة ، إلى منع للمواطنين من الدخول إلى بيت الشعب بحجة إمتلاء القاعة ، وقد ثبت العكس وشاهدنا الكثير من المقاعد الفاضية ، فما نريد أن نقوله أن الإستجواب أتي بثماره ونتمنى أن لايحصل أي تغيير او تدوير أوإستقاله حتى نرى تصويت النواب على طرح الثقة بالوزير ، لكي نعرف أكثر من هم ممثلي الأمة ومن يمثل على الأمة.
Friday, December 21, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2007
(45)
-
▼
December
(43)
- إلى جنات الخلد يا أغلى الناس
- البدون في الكويت وحقوق الانسان
- قطار الخصخصة ... لن يتوقف!
- حكومة جديده ومجلس تأزيم
- إلى متى أزمة الكهرباء والماء؟
- هذا ما نريده جميعاً!
- أمير الحكمة ،، حسم الأمور
- من حبنا لها بنوفر لها
- وزيرة الصحة والعلاج بالخارج
- جدد حياتك ، نيو لوك
- أدوار نواب الأمة
- السعدون والبراك ، نواب تأزيم
- الإستجواب آداة شخصانية
- ماتشوف شر ،، يابوحمود
- مجلس الانجازات.. والغاز الحر!
- وزارة الإعلام والليبرالية
- حان وقت العمل
- محاربة الفساد في نظر الوزراء
- وزارة الطاقة.. والتطوير الوظيفي
- ستتغير وجوه كثيرة
- (الأقليات ستقول كلمتها)
- الحكومة ولعبة الانتخابات
- استغلال أوقات الفراغ
- العرب والصمت الرهيب
- لماذا تسقط القروض؟
- الجامعة المفتوحة، تألق دائم
- الحكومة والتعنت في القرارات الشعبية
- قرار جريء من وزير إصلاحي
- خطوات في طريق الإصلاح
- دبي الذهب والفضة
- لماذا لايضحون من اجل الكويت
- فساد التعليم... والأخطاء الإملائية
- مصفاة الأحمدي... وحقل التجارب الياباني
- مزيدا من هدر الحقوق
- أيام الغزو العراقي الغاشم... لا تُنسى
- معاناة أولياء أمور المعاقين
- وداع شهر رمضان وشيخ الإنسانية
- لا نريد زيادة للرواتب
- النقابات والفساد وجهان لعملة واحدة
- طرائف من العمل الصحافي
- كتلة «العمل الشعبي» والبدون
- العمالة السائبة،، والقرار الغائب
- وزير الداخلية والقرارات الإصلاحية
-
▼
December
(43)
No comments:
Post a Comment