لا شك ان الجامعة العربية المفتوحة تعتبر احد اهم الجامعات الخاصة في الكويت فهي توفر الكثير من الفرص التعليمية وتساهم بشكل فعال في ايجاد جيل متعلم وواع يساهم في بناء المجتمع، وقد وجدت هذه الجامعة بعد سنوات عجاف من القرارات العقيمة التي كانت تصب في عكس مصلحة الطلاب، فالقرارات السابقة كانت مساهماً رئيسياً في عدم اكمال الدراسة، والجميع يدرك أن مجلس الجامعات الخاصة، كان ثمرة جهود كبيرة من قبل اللجان التربوية في مجلس الامة ومن بعض التربويين وذلك لتخفيف الضغط على جامعة الكويت الوحيدة ومحاولة لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الطلبة لمواصلة مسيرتهم التعليمية، وكان من اول الجامعات الخاصة، الجامعة العربية المفتوحة التي اتخذت من دولة الكويت مقرا رئيسيا لها، فهي تخدم الكثير من الدول العربية وتساهم بتطوير التعليم وايجاد الفرص التعليمية بأسعار معقولة ومقبولة اذا ما قورنت بالجامعات الاخرى، وهي تعتبر ثمرة مبادرة من صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائي «أجفند» وهو من دعم المشروع منذ ان كان مجرد فكرة حتى اصبح واقعا ملموسا، ومن أهم الاهداف المرجوة من هذا المشروع الكبير، اتاحة الفرصة لابناء الوطن العربي لمواصلة التعليم والتخصص في مجالات المعرفة الحيوية التي يحتاجها سوق العمل العربي، وتوفير القوى البشرية القادرة على التعامل مع تكنولوجيات العصر ومعطيات الاقتصاد العالمي، وتوفير فرص التعليم العالي والتعليم المستمر لشرائح خاصة من المجتمعات العربية كالنساء والقاطنين في المناطق الريفية والنائية، واعداد واجراء البحوث والدراسات العلمية والانشطة الاكاديمية المختلفة بما يخدم الخطط التنموية في الوطن العربي، ولعل هذه الاهداف تتحقق قريبا، بعد ان اثبتت الجامعة أنها مثال يحتذى في كل شيء، فعلى الرغم من الانتقادات البسيطة لها وخاصة في فرع دولة الكويت، التي تتمثل في تأخر نتائج الطلبة وبعض القرارات التي من شأنها تعطيل تخرجهم كما يحدث حاليا بالنسبة لطلبة التربية، والذين سيتأخر تخرج الاغلبية منهم بسبب الشروط التعجيزية التي وضعتها ادارة الجامعة للتسجيل في مقرر التربية العملية وهو ما يعتبر مشكلة حقيقية للكثير، فكما هو متعارف عليه بالجامعات ان التربية العملية تكون بعد انهاء ثمانين وحدة وأكثر من غير شروط تعجيزية كما فعلت الادارة مع الطلبة بوضع بعض مواد المسبق كالرياضيات ومواد تربوية اخرى، فالكثير سيتعرقل تخرجه لعدة اشهر بسبب هذا القرار الظالم، والذي نتمنى ان تعيد الادارة النظر فيه ونعتقد أن الدكتور الفاضل لافي الحربي، مدير الجامعة، فرع الكويت، حريص جدا على مصلحة طلبته وهذا يتجلى بوضوح من خلال تسهيل كافة الامكانات المتاحة لخدمتهم، فالجميع يشيد بنشاطه منذ ان تولى منصبه وقراراته اغلبها صائبة ولعل اخرها، القرار الذي تولى بموجبه الدكتور محمد المشد، رئيس قسم شؤون الطلبة، فقد كان مدير الجامعة صائبا في قراره ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، فالدكتور محمد، مثال يحتذى في العمل والاخلاق والاخلاص والحرص على مصلحة الطلبة وهو شعلة من النشاط الدائم، فكلنا يعلم أن من يعمل لابد ان يتعرض لاخطاء، ولابد ان يتلافها وان يجد الحلول للمشاكل التي يتعرض لها، فلو نظرنا للجامعة في بدايتها، لأدركنا جيدا بأنها تسير في الاتجاه الصحيح ولديها خطوات وأهداف تريد تحقيقها ولا يأتي هذا الا بالتعاون فيما بين الادارة والطاقم التعليمي والطلبة وهذا ما يميز الجامعة العربية فالروح السائدة هي روح التعاون، والعمل الذي اتضح من خلال ادارة الجامعة سواء السابقة بقيادة الدكتور فهد الكراد او الحالية، فقد استطاعت بسنوات قليلة ان تقدم نموذجا تعليميا مميزا وخطة تسير عليها لكي تستوعب الاعداد الهائلة من الطلبة المنتسبين لها، وجلبت افضل الدكاترة والمعيدين ووفرت افضل الظروف المناسبة للبيئة التعليمية، فمهما تحدثنا عن اهمية الجامعة فلن ننتهي، فما نتمناه ان تستمر الجامعة على نهجها وان تحاول الادارة ان تعدل بعضا من الامور والقرارات التي من شأنها ان تجعلها بصورة افضل مما عليه على الرغم من اننا نلتمس كل العذر لادارة الجامعة نظرا لقلة الامكانات مقارنة بعدد المنتسبين ولكن اردنا بذلك ان نوصل رسالة لهذه الادارة وان نشيد بدورها ونشد على يدها لما هو افضل.
نقطة نظام: قبل عدة اشهر وعدت وزير التخطيط السابقة الدكتورة معصومة المبارك، طلبة الجامعة المفتوحة بعرض موضوع ايجاد مخرج للجامعة على طريق الدائري السادس، على مجلس الوزراء، والى الآن لم يحدث شيء، فالوصول للجامعة أصبح اكثر صعوبة في ظل وجود العمالة الهامشية التي تعج بها المنطقة وبسبب وجود مدخل ومخرج وحيد وغير جيد، وذهبت وعود الدكتور الفاضلة ادراج الرياح وتناست طلابها وزملاءها الدكاترة.
Friday, December 21, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2007
(45)
-
▼
December
(43)
- إلى جنات الخلد يا أغلى الناس
- البدون في الكويت وحقوق الانسان
- قطار الخصخصة ... لن يتوقف!
- حكومة جديده ومجلس تأزيم
- إلى متى أزمة الكهرباء والماء؟
- هذا ما نريده جميعاً!
- أمير الحكمة ،، حسم الأمور
- من حبنا لها بنوفر لها
- وزيرة الصحة والعلاج بالخارج
- جدد حياتك ، نيو لوك
- أدوار نواب الأمة
- السعدون والبراك ، نواب تأزيم
- الإستجواب آداة شخصانية
- ماتشوف شر ،، يابوحمود
- مجلس الانجازات.. والغاز الحر!
- وزارة الإعلام والليبرالية
- حان وقت العمل
- محاربة الفساد في نظر الوزراء
- وزارة الطاقة.. والتطوير الوظيفي
- ستتغير وجوه كثيرة
- (الأقليات ستقول كلمتها)
- الحكومة ولعبة الانتخابات
- استغلال أوقات الفراغ
- العرب والصمت الرهيب
- لماذا تسقط القروض؟
- الجامعة المفتوحة، تألق دائم
- الحكومة والتعنت في القرارات الشعبية
- قرار جريء من وزير إصلاحي
- خطوات في طريق الإصلاح
- دبي الذهب والفضة
- لماذا لايضحون من اجل الكويت
- فساد التعليم... والأخطاء الإملائية
- مصفاة الأحمدي... وحقل التجارب الياباني
- مزيدا من هدر الحقوق
- أيام الغزو العراقي الغاشم... لا تُنسى
- معاناة أولياء أمور المعاقين
- وداع شهر رمضان وشيخ الإنسانية
- لا نريد زيادة للرواتب
- النقابات والفساد وجهان لعملة واحدة
- طرائف من العمل الصحافي
- كتلة «العمل الشعبي» والبدون
- العمالة السائبة،، والقرار الغائب
- وزير الداخلية والقرارات الإصلاحية
-
▼
December
(43)
No comments:
Post a Comment