Search This Blog

Friday, December 21, 2007

ستتغير وجوه كثيرة

بعد أن اصدر سمو أمير البلاد قراره الحكيم بحل مجلس الامة حلا دستوريا، تسابق الجميع من اجل كسب اصوات الناخبين، فما يحدث اليوم هو سباق مع الزمن من اجل الحصول على شرف عضوية مجلس الامة، فقد شاهدنا بعضا من مساوئ النظام الانتخابي الحالي والمتمثلة في الانتخابات الفرعية وظاهرة شراء الاصوات والتي انتشرت بقوة في بعض الدوائر الانتخابية المعروفة بهذه الظاهرة، ولعل ما يميز هذه الانتخابات هو دخول المرأة ناخبة ومرشحة، ولكن الحديث عنها مرشحة قد لا يجدي نفعا لانها لن تنل العضوية بتصوري ولعدة اسباب، نذكر بعضها وهي قلة خبرتها وعدم جديتها وعدم مساندة الناخبات لها، ربما بسبب الغيرة او لحسد او كبت الحرية في التصويت وتجيير الصوت من قبل ولي امرها خاصة في بعض الدوائر، وبالنسبة للمرأة ناخبة فهي تعتبر المعادلة الصعبة في الكثير من الدوائر ولعلها تملك كفة الترجيح والتغيير بشكل كبير، فالاعداد تؤكد بما يدع مجالا للشك بأن عدد الناخبات في اغلب الدوائر ضعف عدد الناخبين مما يجعلها رقما صعبا في العملية الانتخابية، فهذه الانتخابات من يجيد لعبها بشكل صحيح سينال العضوية، فصحيح انها اتت مفاجئة للجميع وخاصة المرشحين الجدد والذين لم يسعفهم الوقت حتى لعمل برنامج انتخابي وزيارة الدواوين واقامة الندوات الانتخابية، ولكنها في الوقت نفسه جاءت كما يريدها البعض خاصة النواب السابقين والمرشحين الاقوياء في الانتخابات السابقة، ولكن يجب ان يدرك الجميع بان الوضع تغير والمرأة حتما ستقول كلمتها والناخبون سينتقمون من نائبهم الذي خذلهم وسيجددون الثقة بمن مثلهم خير تمثيل، فهذه الانتخابات سيكون للاعلام دور بارز فيها والمرشح الذي يستغل الاعلام بشكل افضل سيحقق ما يصبو اليه، وان شاء الله سيقول الشعب الكويتي كلمته ولن يبيع ذمته وسيلقن من يحاول ان يبيع البلد درسا لن ينساه، وهذا ما نتمناه لان المرحلة المقبلة هي مرحلة عمل وجهد واخلاص من اجل مستقبل افضل للبلد، فلا مكان لنواب الفساد في هذا الوقت بالذات فالجميع ينشد الاصلاح والقضاء على الفساد، فالواجب علينا جميعا ان نحسن الاختيار وان نراعي الله سبحانه وتعالى عندالاقتراع وان نسعى الى اختيار الافضل بعيدا عن الحزبية والطائفية والقبلية وان نفكر كثيرا بان طائفتنا وقبيلتنا وحزبنا الكبير هو بلدنا الغالي.
نقطة نظام: احزننا كثيرا اعلان النائب الفاضل وليد الجري عدم خوض الانتخابات المقبلة، فقد كان الجري احد اهم نواب الاصلاح في مجلس الامة وكان صاحب مواقف وطنية، قلما نجدها في البرلمان، نتمنى ان يكون البديل على خطى ذلك النائب الفاضل، وان تتقلص اعداد نواب الفساد والذين لديهم مواقف سيئة وتأييد مطلق للحكومة.


تاريخ النشر: الاثنين 29/5/2006

No comments:

Blog Archive