قالت العرب قديما: إن آخر العلاج الكي، ويبدو أن هذا ما يستحقه الاعلام الكويتي الذي اصبح عجوزا بائسا غير قادر على مواكبة الفضائيات وغير قادر على ادارة نفسه لعدة اسباب، لعل اولها البيروقراطية القاتلة التي تسيّر الاعلام في الوقت الحالي، فعلى الرغم من محاولات الوزير النشط التطوير واللحاق بركب القنوات الفضائية الا ان الظروف الحالية لا تبشر بالخير، فالحرية مطلوبة للاعلام من خلال رفع الوصاية الحكومية التي تخنقه وتجعله غير قادر على القيام بالدور المطلوب منه، ونحن هنا لا نقصد التلفزيون بل ان هناك عدة مجالات للاعلام مثل وكالة الانباء الكويتية (كونا) التي تبث الخبر بعد ان يعلم عنه الجميع، فمثلا خبر تشكيل الحكومة الكويتية، اطلعنا عليه من خلال مواقع اخبارية بسيطة ليس لها ربع ميزانية تلك الوكالة البائسة.
فكلنا أمل في أن يكون الوزير الدكتور انس الرشيد هو آخر وزير للاعلام وان نواكب التطور من خلال انشاء هيئة مستقلة للاعلام، تكون قادرة على اداء مهماتها الكبيرة وتكون اكثر ديموقراطية من تلفزيوننا الذي طغت عليه الحزبية خاصة في البرامج السياسية التي اصبح القائمون عليها يطبقون سياساتهم الحزبية في جهاز حكومي، فمن يشاهد برنامجي ستة على ستة وشبكة التلفزيون وغيرهما يجزم بصدق كلامي، ولعلنا نلاحظ أن اغلب البرامج السياسية في الفضائية الكويتية لا تتغير وجوه المشاركين فيها سواء اعضاء مجلس الامة أو المحللون السياسيون، وكأنه لا يوجد في البلد غير هؤلاء، وهذا التوجه ادخل الفضائية الكويتية في منحنى خطير وجعل المشاهد يتمنى ان يرى على سبيل المثال احد اعضاء الكتلة الشعبية الذين يحاربهم الاعلام بشكل علني وواضح للجميع من خلال عواجيز الاعلام الذين لا يستضيفون الا اصدقاءهم، وحسنا فعل رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، عندما أبعد هؤلاء المتنفذين عن التشكيل الحكومي، فالكل يعرف من هم هؤلاء الليبراليون الذين رفضهم الشعب الكويتي من خلال صناديق الاقتراع، فهم ذوو افق ضيق ومصلحة خاصة ولا تهمهم مصلحة الشعب، وهمهم الأول والأخير المنصب الحكومي والتجارة ومخالفة الدستور بالجمع بينهما، والتشدق بالوطنية التي هم بعيدون عنها، فلله الحمد والمنة بعد ان كشفهم الشعب استطاعت الحكومة ان توجه إليهم الضربة القاضية التي قصمت ظهرهم، والآن اصبحوا بلا مناصب وغدا ان شاء الله بلا تجارة، لكي يعرفوا بأن الله قادر على كل شيء.
تاريخ النشر: الجمعة 17/3/2006
Friday, December 21, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2007
(45)
-
▼
December
(43)
- إلى جنات الخلد يا أغلى الناس
- البدون في الكويت وحقوق الانسان
- قطار الخصخصة ... لن يتوقف!
- حكومة جديده ومجلس تأزيم
- إلى متى أزمة الكهرباء والماء؟
- هذا ما نريده جميعاً!
- أمير الحكمة ،، حسم الأمور
- من حبنا لها بنوفر لها
- وزيرة الصحة والعلاج بالخارج
- جدد حياتك ، نيو لوك
- أدوار نواب الأمة
- السعدون والبراك ، نواب تأزيم
- الإستجواب آداة شخصانية
- ماتشوف شر ،، يابوحمود
- مجلس الانجازات.. والغاز الحر!
- وزارة الإعلام والليبرالية
- حان وقت العمل
- محاربة الفساد في نظر الوزراء
- وزارة الطاقة.. والتطوير الوظيفي
- ستتغير وجوه كثيرة
- (الأقليات ستقول كلمتها)
- الحكومة ولعبة الانتخابات
- استغلال أوقات الفراغ
- العرب والصمت الرهيب
- لماذا تسقط القروض؟
- الجامعة المفتوحة، تألق دائم
- الحكومة والتعنت في القرارات الشعبية
- قرار جريء من وزير إصلاحي
- خطوات في طريق الإصلاح
- دبي الذهب والفضة
- لماذا لايضحون من اجل الكويت
- فساد التعليم... والأخطاء الإملائية
- مصفاة الأحمدي... وحقل التجارب الياباني
- مزيدا من هدر الحقوق
- أيام الغزو العراقي الغاشم... لا تُنسى
- معاناة أولياء أمور المعاقين
- وداع شهر رمضان وشيخ الإنسانية
- لا نريد زيادة للرواتب
- النقابات والفساد وجهان لعملة واحدة
- طرائف من العمل الصحافي
- كتلة «العمل الشعبي» والبدون
- العمالة السائبة،، والقرار الغائب
- وزير الداخلية والقرارات الإصلاحية
-
▼
December
(43)
No comments:
Post a Comment