كانت كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، معبرة عن مشاعره الصادقة وحرصه على التكاتف والتعاون ونبذ الخلافات، فقد حث سموه في حديثه عن نعم الله تعالى على نعمة المحبة والتراحم والتلاحم التي عرف عنها أهل الكويت، فلابد أن ترسخ هذه المحبة في نفوس الابناء والأحفاد، لأن التفرقة والاختلاف لا يولدان سوى الضعف، فيجب أن تكون وحدتنا الوطنية هي النبراس الذي ينير لنا الطريق نحو التطور والتنمية، وتجاوز المخاطر مهما كانت.
إن كلمات سموه جاءت في وقتها، فقد عشنا شهوراً مضت في خصام ولغط وتفرق، وكانت ومازالت نتائج هذه الأزمات تعطيلاً وتأزيماً وعدم إنتاج وتطور، فهذه دعوة من صاحب السمو الأمير لنبذ الخلافات وتجنب الصراعات وغرس مبدأ التسامح وقبول الآخر لكي تسير الأمور الى الأفضل. ولذلك، فإن الواجب على السلطتين التشريعية والتنفيذية أن تترجما كلمات سموه لكي يكون التآزر والتعاون سمة لهما، وهذا من شأنه أن يأتي بنتائج إيجابية نحو تنمية شاملة تلبي طموحات وآمال المواطن وتنتشل الوطن من هذا الجمود الذي جعله لا يقوى على الحراك ولا يجاري التطور في البلدان المجاورة. وقد أكد سمو الأمير حفظه الله على الحرص على عدم المساس بالعلاقات الطيبة التي تربط دولة الكويت بالدول الشقيقة والصديقة، وأشاد بالصحافة المحلية ودعاها الى ضرورة الحفاظ على وحدة الصف وتعزيز الروح الوطنية ونبذ الفرقة وطرح القضايا بروح المسؤولية الهادفة. وهذا يؤكد حرص سموه حفظه الله واهتمامه بالصحافة المحلية واطلاعه على ما فيها. من هنا تقع مسؤولية على عاتق رؤساء تحرير الصحف لترجمة الكلمات السامية.
حفظك الله يا سمو الأمير، فقد كانت كلماتك كالبلسم الذي يشفي جراحنا، ولقد أصابت كلماتك كبد الحقيقة، فالشكر كله لك والامتنان لهذه الكلمات الطيبة التي جاءت معبرة. تلك هي طيبة أهل الكويت اختصرت في شخصكم الكريم، عندما ذكرتم وترحمتم على أمير قلوبنا الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، وبطل التحرير الراحل الشيخ سعد العبدالله الصباح رحمهما الله، وتلك هي مشاعر صادقة بأن يشفي الله سمو الشيخ سالم العلي الصباح، رئيس الحرس الوطني. شكراً لكم يا سمو الأمير الغالي على هذه الكلمات التي جاءت في وقتها ونعدك بأن تكون نبراساً يضيء لنا دروبنا، وأطال الله عمرك وأسبغ عليك موفور الصحة والعافية يا أميرنا الغالي.
26/9/2008
Saturday, November 15, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2008
(49)
-
▼
November
(35)
- خطوط حمراء ... ودعوة لسحب الاستجواب
- برنامج عمل وأمل للحكومة
- تنظيم الدواوين مشروع يستحق السقوط
- أين التخطيط يا بلد؟
- لابد أن يكون الفساد موقتاً
- انتخابات اللجان... وتكتيك الحكومة!
- الازدحام المروري... أين الحلول؟
- يوم المعلم وهمومه
- المصفاة الرابعة... حقائق وأرقام
- البلدية وإعلانات الشوارع
- الخرافي... حكيم المجلس
- كلمات صاحب السمو ... بلسم يشفي الجراح
- تعزيز الوحدة الوطنية
- خصخصة على الطريقة الحكومية
- هل فقد «الشعبي» مصداقيته؟
- «الشعبي» والإسلامي والوزير العليم
- هل تستطيع الحكومة محاربتهم؟
- لماذا هذه الاتهامات؟
- الخميس الأسود ... دروس وعبر
- شركات وهميّة وتجار إقامات
- نعم يجب إيقاف هذا العبث
- برنامج عمل الحكومة
- حل جذري لمشكلة البدون
- الأزمة السكنية ومشروعا هدية والظهر
- أرقام ولا في الأحلام
- الحملة الوطنية للتبرع بالدم... «قلوب طيبة»
- لجنة الظواهر السلبية... أمنية تحققت
- مازال للأمل بقية!
- ذوو الاحتياجات الخاصة يا وزير الشؤون
- التعاون والعمل بروح الفريق الواحد
- إياك واليأس من حكومتك
- رسالة شعبية نحو حكومة قوية
- رحمك الله يا بطل التحرير
- من أجل الوطن... اختيارنا للأفضل
- قافلة التكتل الشعبي
-
▼
November
(35)
No comments:
Post a Comment