Search This Blog

Saturday, November 15, 2008

الخرافي... حكيم المجلس

لا يستطيع أحد أن يتخيل مجلس الأمة من دون رئيسه السيد جاسم الخرافي، فهو حكيمه وقائده نحو التهدئة لأنه حيادي بشكل كبير متفائل بشكل أكبر، ويُعتبر صمام أمان مجلس الأمة، ووجوده ضروري، خصوصاً في هذه المرحلة التي شابها الكثير من التصادم والتناحر السياسي. ودائماً ما يصرح رئيس مجلس الأمة بتصاريح مسؤولة ومتوازنة تعبر عن قضايا وهموم الوطن والمواطن. ولعل تصريحه ضد السياسة الأميركية إبان اتهام الجمعيات الخيرية بجمعها أموالاً لتمويل الإرهاب يمثل قمة المسؤولية والحزم وإظهار كلمة الحق.
رئيس مجلس الأمة، مهما اختلف معه البعض، يُعتبر شخصية محبوبة، بشوشة، تعبر عن طيبة أهل الكويت وحبهم لهذه الأرض الطيبة، فعندما يحصل غضب داخل مجلس الإمة، فإنك سرعان ما تجد هذا الغضب يتلاشى ويتحوّل الى مزاح وقفشات داخل قاعة عبدالله السالم، لأن الرئيس الخرافي يرطب الأجواء المشحونة ويحاول دائماً تصفية النفوس نحو التعاون والتكاتف من أجل الإنجار والعمل، وكثيراً ما ينجح في ما يسعى إليه. وقد حمّل قبل أيام مجلس الأمة والحكومة مسؤولية تعطل المشاريع وتمنى أن يتكاتفا من أجل البلد، وهذا التصريح المتوازن، يؤكد حرصه على مصلحة البلد.
السيد جاسم الخرافي، صرح بأنه يفكر باعتزال العمل السياسي، ونحن نتمنى أن يتريث قليلاً لأن البلد في هذه الأيام يحتاج إلى رجال الحكمة والعقل الراجح، لكي نتجاوز هذه الأزمات المتكررة، وهذه دعوة لأبوعبدالمحسن أطال الله في عمره بأن يلغي هذه الفكرة في الوقت الحالي، لأننا ببساطة لن نتخيل شكل مجلس الأمة من دونه.
نقطة نظام:
في العام الدراسي الفائت أصدرت وزيرة التربية قراراً بإلحاق جميع المعلمين والمعلمات لدورات، بموجبها وحسب خطة الوزارة، ستجعل الهيئة التدريسية تعتمد اعتمادا كلياً على «ICDL».
استخدام الحاسب الآلي في التعليم وتحضير الدروس ورصد الدرجات، وغيرها، هذه الخطوة باركها الجميع، وإن كان وقت الدورات غير مناسب، فكان المعلمون يداومون صباحاً ويذهبون إلى الدورات مساء. وبعد أن قطع المعلمون والمعلمات شوطاً كبيراً في هذه الدورات، وتعلموا كيفية استخدام الحاسب الآلي، وبدأوا في العمل والتحضير والشرح، جاء من ينسف هذا العمل كله ومن يعطله، بحجة أن التحضير عبر الحاسوب من السهل تداوله بين المعلمين، فيعتمد الكثيرون منهم على النسخ وتحضير الغير. هذا الكلام، للأسف، كلام أحد المسؤولين ويبدو، والله أعلم، أن هذا الشخص ينتمي إلى الرعيل الأول الذي يعشق الورقة والقلم ولا يعترف بالحاسوب والتقنيات الحديثة. وبالتالي لماذا هذا الجهد كله الذي بذله المعلمون في تعلم الحاسب الآلي ولماذا هذا القرار الذي أصدرته معالي الوزيرة، ولماذا هذا الهدر في الميزانية؟ هذه التساؤلات كلها نتمنى أن نجد إجابة عنها، وإن كنا لا نعتقد في زمن طغى فيه التخبط في الإدارات كلها وأصبحت المركزية هي من يسيّر تلك الوزارة المريضة.
4/10/2008

No comments:

Blog Archive