كثيراً ما تأتي رسائل نصية على هواتفنا النقالة، وهذه الرسائل بعضها مفيد وغالبها ليس لها أي داع، بل إنها تتسبب في الكثير من الإزعاج، وتتنافى مع أخلاقنا وتعاليمنا الإسلامية وتخالف عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة. ومن هذه الرسائل الدعوة الى المشاركة بالدردشة عبر الأجهزة النقالة، فما عليك سوى الاتصال على رقم معين، ومن ثم الدخول إلى عالم دردشة صوتية تجمع بين الجنسين. فهذه الرسائل مخالفة صريحة وانتهاك حقيقي للأخلاق العامة، وهي تمثل ظاهرة سلبية أخذت شركات الاتصالات بالمضي قدماً في تطبيقها، وإضافة بعض الخدمات عبر الرسائل القصيرة، والتي ستجعل الشباب من الجنسين يقعون في المحظور. فمن غير المعقول والمقبول أن تصلك رسالة هاتفية تدعو الى التعارف بين الجنسين وتسهل عملية الانحراف الى الرذيلة، والعياذ بالله.
نحن لا نقول هذا الكلام من فراغ، بل إنها حقيقة للأسف الشديد، والمسؤولية تقع على عاتق المسؤولين عن هذه المهزلة، وعلى وزارة المواصلات التي لم تؤدِ دورها بمنع هذه الرسائل التي باتت تهدد الأخلاق بانتشارها في كل هاتف نقال. هذه الدردشة وبعض الرسائل غير المرحب بها من الغالبية يجب أن يتم إيقافها وتمنع منعاً باتاً، فمن غير المعقول أن يُرسل، على سبيل المثال، إلى شخص ملتزم رسالة تتضمن أحدث ألبوم فنان عربي، أو نجد رسالة تنص على الاستماع الى أحدث النكت، تصل الى شخص قد توفي أحد أقاربه، فما يحصل لا يمكن أن يُترك من دون ردة فعل من قبل وزارة المواصلات المسؤولة الأولى عن هذه القضية، ونتمنى أن يكون لأعضاء مجلس الأمة وقفة بهذا الجانب، خصوصاً أعضاء لجنة الظواهر السلبية الموقرين، لأن ما يحدث انتهاك صريح للخصوصية، ودعوة للتجاوز على العادات والتقاليد والأعراف، ومنافٍ تماماً للأخلاق الإسلامية.
نقطة نظام: النائب الفاضل علي الدقباسي، قدم اقتراحات خمسة برغبة تخص ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين، وهي متعلقة بالقرض السكني للمعاق وصرف راتب للمعاقة أياً كانت نسبة إعاقتها، وتخصيص برنامج لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم، وحصول أولياء أمور المعاقين على إجازة خاصة لا تتجاوز أربعة أعوام لرعايتهم. هذه الاقتراحات كلها تُعتبر مكسباً للمعاقين وأولياء أمورهم، فالشكر والتقدير كلهما لهذا النائب الذي أدى دوره الحقيقي وساهم في التخفيف من آلام هذه الفئة التي تستحق الرعاية والاهتمام كله. وأتمنى أن يقدم النائب الفاضل سؤالاً لوزير الشؤون يتعلق في تجديد فحص المعاق كل ستة أشهر للتأكد من إعاقته الشديدة، فإذا كان المعاق مولوداً ولديه إعاقة شديدة، فهل يعتقد القائمون على المجلس الأعلى لشؤون المعاقين أنه يجب أن يُفحص كل ستة أشهر للتأكد من أنه مازال يحمل هذه الإعاقة، وهل هذه طريقة للتعامل مع المعاق وولي أمره؟
27/7/2008
Saturday, November 15, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2008
(49)
-
▼
November
(35)
- خطوط حمراء ... ودعوة لسحب الاستجواب
- برنامج عمل وأمل للحكومة
- تنظيم الدواوين مشروع يستحق السقوط
- أين التخطيط يا بلد؟
- لابد أن يكون الفساد موقتاً
- انتخابات اللجان... وتكتيك الحكومة!
- الازدحام المروري... أين الحلول؟
- يوم المعلم وهمومه
- المصفاة الرابعة... حقائق وأرقام
- البلدية وإعلانات الشوارع
- الخرافي... حكيم المجلس
- كلمات صاحب السمو ... بلسم يشفي الجراح
- تعزيز الوحدة الوطنية
- خصخصة على الطريقة الحكومية
- هل فقد «الشعبي» مصداقيته؟
- «الشعبي» والإسلامي والوزير العليم
- هل تستطيع الحكومة محاربتهم؟
- لماذا هذه الاتهامات؟
- الخميس الأسود ... دروس وعبر
- شركات وهميّة وتجار إقامات
- نعم يجب إيقاف هذا العبث
- برنامج عمل الحكومة
- حل جذري لمشكلة البدون
- الأزمة السكنية ومشروعا هدية والظهر
- أرقام ولا في الأحلام
- الحملة الوطنية للتبرع بالدم... «قلوب طيبة»
- لجنة الظواهر السلبية... أمنية تحققت
- مازال للأمل بقية!
- ذوو الاحتياجات الخاصة يا وزير الشؤون
- التعاون والعمل بروح الفريق الواحد
- إياك واليأس من حكومتك
- رسالة شعبية نحو حكومة قوية
- رحمك الله يا بطل التحرير
- من أجل الوطن... اختيارنا للأفضل
- قافلة التكتل الشعبي
-
▼
November
(35)
No comments:
Post a Comment