هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الناخب الكويتي، فالاختيار لا بد أن يكون للأكفاء وبعيداً عن المصالح الضيقة، وعن الفزعة القبلية أو الطائفية، فهناك آمال وتطلعات نرجوها من المجلس المقبل لذلك يجب أن نصنع التغيير في تركيبة المجلس إلى الأفضل، فهناك مكتسبات وحقوق ستكون في خبر كان إذا ما اخترنا من لا يستطيع أن يحفظ الحقوق ويكون مدافعاً شرساً ضد من يريد ضياعها، فالمرحلة المقبلة ستكون مرحلة تطوير وتعمير وبناء وحتماً سيأتي مع ذلك الكثير من القوانين التي لا نتمنى أن تكون على حساب المواطن البسيط، البلد يحتاج إلى التكاتف من الجميع، ويحتاج اختيارا على قدر المسؤولية، فمواصفات النائب المقبل يجب أن تكون وفقاً لاشتراطات كثيرة منها الصدق والأمانة والالتزام بالموقف والثبات على المبدأ والعمل من أجل الكويت والحفاظ على مقدرات الشعب والدفاع عن المكتسبات الدستورية والشعبية.
إذاً نحن ندرك جميعاً أن المرحلة المقبلة خطيرة جداً، نظراً إلى التغيرات الكبيرة في المنطقة، فنحن أمام مشاكل اقتصادية وأمنية وتربوية وصحية وإسكانية عدة، كأننا مقبلون على إعادة بناء دولة من جديد، نعلم جيداً أن الأوضاع لا تسر أحداً، ولا يمكن لها أن تبقى على ما هي عليه، ولذلك من الأولويات للمرحلة المقبلة وبعد أن نختار مجلساً قوياً إن شاء الله، يجب على رئيس الوزراء المقبل أن يختار وزراء أكفاء يدركون جيداً أنها مرحلة عمل وتنفيذ مشاريع، ويجب ألا تستمر سياسة الحكومة السابقة من عدم وجود رؤية مستقبلية وخطة خمسية تسير عليها، فالمرحلة المقبلة لا تحتمل التأجيل والمماطلة والتجاذب بين المجلس والحكومة، فمتى ما كانت الحكومة صادقة وقادرة على اتخاذ قرارات إيجابية، حتماً سنجد المجلس متعاوناً لأبعد الحدود، وهذا ما نتمناه جميعاً، فنحن لا نريد سوى العمل والجد والاجتهاد من أجل هذا الوطن الذي سئم الصراع وأصبح جامداً لا يقوى على الحراك. إذاً هذه المشاكل كلها التي مررنا بها ستحل إذا أحسنا الاختيار وجئنا بمجلس قوي قادر على التشريع والرقابة والعمل مع الحكومة، التي يجب أن تكون قوية لكي تستطيع فرض القانون على الجميع وإصدار القرارات القادرة على تغيير هذه الأوضاع المتردية، وقبل ذلك العمل على خطة تنفذ على أرض الواقع وتستغل الموارد المالية الفائضة في مشاريع تنموية وخدمية واقتصادية، والعمل على إعادة التركيبة السكانية لوضعها الطبيعي، والعمل على إعادة هيبة الدولة بتطبيق القوانين على الجميع. نتمنى أن تتحقق الأمنيات وتترجم على أرض الواقع، ذلك كله سيتم إن نحن أحسنا اختيار أعضاء مجلس الأمة.
5/5/2008
Saturday, November 15, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2008
(49)
-
▼
November
(35)
- خطوط حمراء ... ودعوة لسحب الاستجواب
- برنامج عمل وأمل للحكومة
- تنظيم الدواوين مشروع يستحق السقوط
- أين التخطيط يا بلد؟
- لابد أن يكون الفساد موقتاً
- انتخابات اللجان... وتكتيك الحكومة!
- الازدحام المروري... أين الحلول؟
- يوم المعلم وهمومه
- المصفاة الرابعة... حقائق وأرقام
- البلدية وإعلانات الشوارع
- الخرافي... حكيم المجلس
- كلمات صاحب السمو ... بلسم يشفي الجراح
- تعزيز الوحدة الوطنية
- خصخصة على الطريقة الحكومية
- هل فقد «الشعبي» مصداقيته؟
- «الشعبي» والإسلامي والوزير العليم
- هل تستطيع الحكومة محاربتهم؟
- لماذا هذه الاتهامات؟
- الخميس الأسود ... دروس وعبر
- شركات وهميّة وتجار إقامات
- نعم يجب إيقاف هذا العبث
- برنامج عمل الحكومة
- حل جذري لمشكلة البدون
- الأزمة السكنية ومشروعا هدية والظهر
- أرقام ولا في الأحلام
- الحملة الوطنية للتبرع بالدم... «قلوب طيبة»
- لجنة الظواهر السلبية... أمنية تحققت
- مازال للأمل بقية!
- ذوو الاحتياجات الخاصة يا وزير الشؤون
- التعاون والعمل بروح الفريق الواحد
- إياك واليأس من حكومتك
- رسالة شعبية نحو حكومة قوية
- رحمك الله يا بطل التحرير
- من أجل الوطن... اختيارنا للأفضل
- قافلة التكتل الشعبي
-
▼
November
(35)
No comments:
Post a Comment