ازدحمت الشوارع في أيام عيد الفطر، بلوحات التهنئة للمرشحين وبعض المحلات التجارية والترفيهية، فكانت أشبه بلوحة مزعجة مختلطة الألوان تلوث البصر، وتحجب الرؤية، وتعرقل حركة السير في بعض الأحيان، فما كان من البلدية إلا إزالة هذه اللوحات المزعجة بصرياً ونفسياً، فهي تمثل عشوائية في المنظر، وبعضها نفاق اجتماعي في الجوهر، فالتمادي من قبل البعض جعله يقلد اللوحات الإعلانية الرسمية، كلوحة إرشادات المرور مثلاً، وهذا التمادي لم يستمر طويلاً وأُزيل من قبل البلدية لكي لا نصبح بلد إعلانات وفوضى شوارعية.
هناك إعلانات تجارية تعلق كل يوم لا يمكن للبلدية إزالتها لأنه سيعاد تعليقها، ولابد من مخالفة أصحابها، والذين كأنهم يتعمدون إتلاف المرافق الحكومية بتعليقهم اللوحات الإعلانية على إرشادات المرور وعلى أعمدة الإنارة وغيرها، بل حتى المساجد لم تسلم من هذه الإعلانات، فنحن نتمنى أن يكون العقاب شديداً لكي لا تتكرر هذه المخالفات، ونشد على أيدي رجال البلدية بتطبيق القانون بكل شدة وحزم، خصوصاً مع الشركات التجارية وإعلاناتها المخالفة، ونتمنى أن تمنح فرصة يومين فقط للوحات الأفراح والمناسبات الخاصة قبل الإزالة، فمن غير المعقول الشدة في تطبيق القانون معهم قبل توفير البديل من قبل البلدية.
هناك أماكن عدة للإعلان من شأنها أن تحقق الهدف المطلوب منه، بعيداً عن التلوث البصري وإرباك حركة المرور. ولكن قد تكون تكلفتها عالية جداً، فالحل يكمن في توفير بدائل من قبل البلدية بالاتفاق مع الجمعيات التعاونية، وذلك بتوفير مكان مخصص للإعلانات الكبيرة وعمل لوحات إلكترونية عملاقة في كل منطقة وتكون بإيجار معقول للأفراح والمناسبات الخاصة، وهي بديل للوحات الإعلانية الحالية مرتفعة الثمن، ويكون الإشراف عليها من البلدية ويعلن بها لمدة معينة. ومن الأفضل أن تتعدد اللوحات الإعلانية لكي تستوعب الأعداد الكثيرة من الإعلانات، وهذا من شأنه أن يحقق الهدف من الإعلان، ويمنع الفوضى الحالية، ويقلل من الجهود المبذولة من قبل البلدية في إزالة الإعلانات.
نتمنى أن يكون هذا الاقتراح محل دراسة، ونتمنى أن يتبناه أحد أعضاء المجلس البلدي لكي تعم الفائدة ونحقق الهدف ونحافظ على المرافق الحكومية.
7/10/2008
Saturday, November 15, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2008
(49)
-
▼
November
(35)
- خطوط حمراء ... ودعوة لسحب الاستجواب
- برنامج عمل وأمل للحكومة
- تنظيم الدواوين مشروع يستحق السقوط
- أين التخطيط يا بلد؟
- لابد أن يكون الفساد موقتاً
- انتخابات اللجان... وتكتيك الحكومة!
- الازدحام المروري... أين الحلول؟
- يوم المعلم وهمومه
- المصفاة الرابعة... حقائق وأرقام
- البلدية وإعلانات الشوارع
- الخرافي... حكيم المجلس
- كلمات صاحب السمو ... بلسم يشفي الجراح
- تعزيز الوحدة الوطنية
- خصخصة على الطريقة الحكومية
- هل فقد «الشعبي» مصداقيته؟
- «الشعبي» والإسلامي والوزير العليم
- هل تستطيع الحكومة محاربتهم؟
- لماذا هذه الاتهامات؟
- الخميس الأسود ... دروس وعبر
- شركات وهميّة وتجار إقامات
- نعم يجب إيقاف هذا العبث
- برنامج عمل الحكومة
- حل جذري لمشكلة البدون
- الأزمة السكنية ومشروعا هدية والظهر
- أرقام ولا في الأحلام
- الحملة الوطنية للتبرع بالدم... «قلوب طيبة»
- لجنة الظواهر السلبية... أمنية تحققت
- مازال للأمل بقية!
- ذوو الاحتياجات الخاصة يا وزير الشؤون
- التعاون والعمل بروح الفريق الواحد
- إياك واليأس من حكومتك
- رسالة شعبية نحو حكومة قوية
- رحمك الله يا بطل التحرير
- من أجل الوطن... اختيارنا للأفضل
- قافلة التكتل الشعبي
-
▼
November
(35)
No comments:
Post a Comment