Search This Blog

Saturday, November 15, 2008

البلدية وإعلانات الشوارع

ازدحمت الشوارع في أيام عيد الفطر، بلوحات التهنئة للمرشحين وبعض المحلات التجارية والترفيهية، فكانت أشبه بلوحة مزعجة مختلطة الألوان تلوث البصر، وتحجب الرؤية، وتعرقل حركة السير في بعض الأحيان، فما كان من البلدية إلا إزالة هذه اللوحات المزعجة بصرياً ونفسياً، فهي تمثل عشوائية في المنظر، وبعضها نفاق اجتماعي في الجوهر، فالتمادي من قبل البعض جعله يقلد اللوحات الإعلانية الرسمية، كلوحة إرشادات المرور مثلاً، وهذا التمادي لم يستمر طويلاً وأُزيل من قبل البلدية لكي لا نصبح بلد إعلانات وفوضى شوارعية.
هناك إعلانات تجارية تعلق كل يوم لا يمكن للبلدية إزالتها لأنه سيعاد تعليقها، ولابد من مخالفة أصحابها، والذين كأنهم يتعمدون إتلاف المرافق الحكومية بتعليقهم اللوحات الإعلانية على إرشادات المرور وعلى أعمدة الإنارة وغيرها، بل حتى المساجد لم تسلم من هذه الإعلانات، فنحن نتمنى أن يكون العقاب شديداً لكي لا تتكرر هذه المخالفات، ونشد على أيدي رجال البلدية بتطبيق القانون بكل شدة وحزم، خصوصاً مع الشركات التجارية وإعلاناتها المخالفة، ونتمنى أن تمنح فرصة يومين فقط للوحات الأفراح والمناسبات الخاصة قبل الإزالة، فمن غير المعقول الشدة في تطبيق القانون معهم قبل توفير البديل من قبل البلدية.
هناك أماكن عدة للإعلان من شأنها أن تحقق الهدف المطلوب منه، بعيداً عن التلوث البصري وإرباك حركة المرور. ولكن قد تكون تكلفتها عالية جداً، فالحل يكمن في توفير بدائل من قبل البلدية بالاتفاق مع الجمعيات التعاونية، وذلك بتوفير مكان مخصص للإعلانات الكبيرة وعمل لوحات إلكترونية عملاقة في كل منطقة وتكون بإيجار معقول للأفراح والمناسبات الخاصة، وهي بديل للوحات الإعلانية الحالية مرتفعة الثمن، ويكون الإشراف عليها من البلدية ويعلن بها لمدة معينة. ومن الأفضل أن تتعدد اللوحات الإعلانية لكي تستوعب الأعداد الكثيرة من الإعلانات، وهذا من شأنه أن يحقق الهدف من الإعلان، ويمنع الفوضى الحالية، ويقلل من الجهود المبذولة من قبل البلدية في إزالة الإعلانات.
نتمنى أن يكون هذا الاقتراح محل دراسة، ونتمنى أن يتبناه أحد أعضاء المجلس البلدي لكي تعم الفائدة ونحقق الهدف ونحافظ على المرافق الحكومية.
7/10/2008

No comments:

Blog Archive