ستحتفل وزارة التربية والتعليم بيوم المعلم والذي يصادف تاريخ 22 من الشهر الجاري، وذلك تحت رعاية سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، فهذا التشريف للأسرة التربوية يبرهن على حرص سموه وتقديره لدور المعلم في المجتمع، فالمعلم هو أساس العملية التعليمية وهو القدوة والمثل الأعلى وهو المربي، وهو الشمعة التي تحترق لتضيء الدروب. قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات». ثم قال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم): «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير». فالتعليم مهنة عظيمة لابد من احترام صاحبها، فقد قال الشاعر أحمد شوقي قصيدته المشهورة:
قُـم ل.ـلـمُـعَـلّ.م. وَفّ.ه. التَبجيلا
كـادَ الـمُـعَـلّ.مُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـل.ـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ م.نَ الَّذي
يَـبـنـي وَيُـنش.ئُ أَنفُساً وَعُقولا
فالمعلم في الوقت الحالي يعاني الكثير ويعاني عدم التقدير لدوره الكبير في المجتمع، فقد أصبح ضحية بين الإدارة التربوية وأولياء أمور الطلبة، فالإنصاف أصبح شبه معدوم في وزارة يتجه غالبية مسؤوليها إلى البهرجة الإعلامية على حسابه، فتجد الكل مدعواً للاحتفال بيوم المعلم، فالقاعة ستمتلئ بالزوار وكبار الشخصيات وإداريي الوزارة وبعض رؤساء المناطق التعليمية الذين من المفترض ألا يدعوا ليوم المعلم لأنهم يزيدون أيامه هماً وتعاسة بقراراتهم التي لا تطاق، وستوجه الدعوة لمديري ومديرات المدارس، وهم رعاة رسميون للهموم ولتعطيل العملية التعليمية، ونحن لا نتهم الجميع، بل نشير إلى أن كثيرين لا يعرفون ما هي الإدارة وكيف تتعامل مع المعلم، بل إنهم يفهمون الإدارة بشكل خاطئ ويعتقدون أن المعلم ليس في مستواهم، متناسين أن هناك معلمين حاصلين على شهادات ماجستير في تخصصهم، بينما بعض مديري ومديرات المدارس الذين بلغوا من العمر ما بلغوا، لا يملكون سوى دبلوم معهد معلمين، فالمعلم حتماً لن يحضر يوم تكريمه لأن الأوضاع مقلوبة ولن يعدلها سوى انقلاب أبيض على هؤلاء المسؤولين الذين لم يواكبوا العصر ومازالوا يعتمدون على الورقة والقلم ولا يعترفون بالتطور وعصر الحاسب الآلي، فمتى ما تبدلت الوجوه واختفت المركزية لدى المديرين والمديرات، وأدرك المسؤولون بالوزارة أن يوم المعلم ليس للبهرجة الإعلامية، عندها فقط سيحضر المعلم يوم تكريمه، وقبل ذلك كله سيُعطى حقوقه التي سلبها منه أصحاب المهنة أو بالأحرى مدعوها، نتمنى أن يكون ذلك قريباً.
19/10/2008
Saturday, November 15, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2008
(49)
-
▼
November
(35)
- خطوط حمراء ... ودعوة لسحب الاستجواب
- برنامج عمل وأمل للحكومة
- تنظيم الدواوين مشروع يستحق السقوط
- أين التخطيط يا بلد؟
- لابد أن يكون الفساد موقتاً
- انتخابات اللجان... وتكتيك الحكومة!
- الازدحام المروري... أين الحلول؟
- يوم المعلم وهمومه
- المصفاة الرابعة... حقائق وأرقام
- البلدية وإعلانات الشوارع
- الخرافي... حكيم المجلس
- كلمات صاحب السمو ... بلسم يشفي الجراح
- تعزيز الوحدة الوطنية
- خصخصة على الطريقة الحكومية
- هل فقد «الشعبي» مصداقيته؟
- «الشعبي» والإسلامي والوزير العليم
- هل تستطيع الحكومة محاربتهم؟
- لماذا هذه الاتهامات؟
- الخميس الأسود ... دروس وعبر
- شركات وهميّة وتجار إقامات
- نعم يجب إيقاف هذا العبث
- برنامج عمل الحكومة
- حل جذري لمشكلة البدون
- الأزمة السكنية ومشروعا هدية والظهر
- أرقام ولا في الأحلام
- الحملة الوطنية للتبرع بالدم... «قلوب طيبة»
- لجنة الظواهر السلبية... أمنية تحققت
- مازال للأمل بقية!
- ذوو الاحتياجات الخاصة يا وزير الشؤون
- التعاون والعمل بروح الفريق الواحد
- إياك واليأس من حكومتك
- رسالة شعبية نحو حكومة قوية
- رحمك الله يا بطل التحرير
- من أجل الوطن... اختيارنا للأفضل
- قافلة التكتل الشعبي
-
▼
November
(35)
No comments:
Post a Comment