Search This Blog

Saturday, November 15, 2008

التعاون والعمل بروح الفريق الواحد

بعد أن افتتح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني عشر لمجلس الأمة، وبعد أن سطر أروع الكلمات في نطقة السامي، لا بد لأعضاء مجلس الأمة أن يقرأوا هذه الرسالة جيداً ويترجموها على أرض الواقع، وأن يكون التعاون والعمل مع الحكومة من أجل دوران عجلة التنمية، وحل جميع المشاكل العالقة، والابتعاد قدر الإمكان عن التأزيم ومحاولات التعطيل من أجل تكسب شخصي، فصاحب السمو الأمير أشار بشكل مباشر إلى الابتعاد عن الاختلاف والجدل، وتفضيل لغة الحوار، والعمل الدؤوب من أجل بلوغ الأهداف المنشودة، واحترام القوانين وعدم تجاوزها، واحترام اختيار رئيس الوزراء، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وحث الجميع على تحكيم العقل والضمير.
إذاً كيف تترجم هذه الرسالة التي تمثل برنامجاً وطنياً للنهوض بهذا البلد الذي سئم التعطيل والتأزيم؟ أولاً لا بد من تصفية النفوس بين أعضاء مجلس الأمة بعضهم البعض، وبينهم وبين أعضاء الحكومة، فالتلويح بالمساءلة قبل أن نرى أعمال الوزراء، ما هو إلا تكسب شخصي على حساب الوطن، فنحن أمام مرحلة تاريخية لن تتكرر، فيجب أن نستغلها بشكل سليم، فالتعاون هو السبيل الوحيد، وإلا سيكون حالنا أسوأ مما هو عليه، ونحن نتمنى أن يدرك أعضاء مجلس الأمة بأن الحكومة، وإن كانت لا ترضي بعضاً منهم، إلا أن الوقت لا يسمح بمزيد من التعطيل، والتعامل معها يجب أن يكون من خلال برنامج وعمل وتنفيذ، وهو ما ستقوم به الحكومة، والتي نعتقد أنها تمد يد التعاون وهي جادة في ذلك، فلنتجاوز عن طريقة الاختيار، ونعمل مع الحكومة بشكل أفضل ونتعاون من أجل هذا البلد، فهناك مشاريع يجب أن تنفذ بأسرع وقت، وقوانين يجب أن تفعل وتترجم على أرض الواقع، فلا نتمنى أن ينحرف أعضاء مجلس الأمة عن دورهم الحقيقي، وهو التشريع والرقابة، ولا نتمنى أن يتم تجاوز القانون من مشرعيه، كما نتمنى أن تكون وحدتنا الوطنية أكثر صلابة ضد كل من يحاول تفريق مجتمعنا المتماسك، ونتمنى أن يحكّم الجميع عقولهم وضمائرهم عند التصويت على مشروع قانون، أو رقابة دستورية، ولا بد من الابتعاد عن الشخصانية في استخدام الأدوات الدستورية، ووضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل مصلحة شخصية ضيقة، فنحن مطالبون بمحاسبة أعضاء مجلس الأمة، والدور الإعلامي لا بد أن يكون أكثر حيادية من ذي قبل، فهذه الكلمات التي سطرها صاحب السمو الأمير حفظه الله، ما هي إلا نبراس يضيء دروب أعضاء السلطتين، ونتمنى أن تترجم بشكل جيد على أرض الواقع.
***
باخيتار النائب روضان الروضان أميناً للسر، واختيار النائب الدكتور محمد الحويلة مراقباً للمجلس، يدخل عنصر الشباب بقوة بجانب خبرة وحنكة الرئيس جاسم الخرافي، وهذا سيعطي دافعاً من الحيوية والعطاء، مما سيكون له بالغ الأثر في تفعيل الكثير من القوانين، وتعديل اللائحة الداخلية، وتفعيل دور مكتب مجلس الأمة، فنبارك للجميع بهذه الثقة من قبل أعضاء السلطتين، كما نبارك تجديد الثقة لرئيس مجلس الأمة.

4/6/2008

No comments:

Blog Archive