من يقول إن لجنة الظواهر السلبية التي شكلت حديثا، مخالفة للحريات وللمادة 36 من الدستور الكويتي، فهو بلا شك واهم وغير منصف، فهذه اللجنة دورها مهم، خصوصاً في الوقت الحالي الذي كثرت فيه تلك الظواهر السيئة في المجتمع الكويتي، فمتى ما وصفت مشكلة خُلقية ما بأنها ظاهرة، فتلك مصيبة لأنها أخذت بعداً آخر، وأصبحت شيئاً عادياً، ومع مرور الوقت لا يخجل منها احد، فالمجتمع الكويتي محافظ بالدرجة الأولى مهما علت أبواق بعض الليبراليين، ومن على شاكلتهم الذين يتشدقون بالدستور ويحرصون على حفظ قوانينه ومواده، وهم أول من يخالفه، فالدستور كما هو معروف يحترم اختيار الشعب عبر الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس الأمة. ولكن عندما يُنعت بعض النواب أو المجلس بأنه مجلس طالباني أو تكفيري، فهذه مخالفة صريحة للدستور ورفض قاطع لاختيارات الشعب الكويتي الذي قال كلمته الصريحة، وأثبت أنه محافظ بدرجة كبيرة. والمشكلة تكمن في أن من يصف هذا المجلس بعض رجال القانون وبعض الصحافيين.
هناك ظواهر سلبية أخذت بالازدياد وأصبحت تشكل خطراً كبيراً على المجتمع، كظاهرة «البويه» التي كانت لا تكاد تذكر، ولكنها في الوقت الحالي واضحة للعيان، وهناك ظاهرة «الجنس الثالث» التي بدأت تضمحل بسبب التركيز عليها ومحاربتها من قبل رجال الداخلية، ولا ننسى ظاهرة عبدة الشيطان وتفشي السرقات وزيادة متعاطي المخدرات والزنى والرشاوى والتحرش الجنسي وغيرها.
نحن لا يمكن أن نغفل دور رجال الأمن، وعلى رأسهم معالي وزير الداخلية، فهم يبذلون قصارى جهدهم ويعملون بكل تفانٍ وإخلاص من أجل الحد من هذه الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الكويتي. ولعل لجنة الظواهر السلبية في مجلس الأمة مكملة لدور الداخلية ومعاونة لتسليط الضوء على بعض هذه الظواهر والسلبيات التي يجب أن تتكاتف الجهود من أجل القضاء عليها.
هذه اللجنة لا بد أن يتعاون الجميع معها لأن ما يحدث لا يمكن السكوت عنه، ونتمنى أن يكون دورها فاعلاً، وأن تؤدي عملها بكل اخلاص وتفانٍ من أجل الحفاظ على القيم الكويتية الأصيلة، والتي نستقيها من ديننا الحنيف، وهذا يدل على أننا نعيش في مجتمع إسلامي محافظ مهما حاول الناعقون أن يشوهوا صورته، فإنه سيبقى محافظاً بصبغة إسلامية بحتة، ومن يريد أن يغرب مجتمعنا المحافظ فإن محاولاته جميعها سيكتب لها الفشل بإذن الله تعالى.
***
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
«وإذا أُصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتما وعويلا».
18/6/2008
Saturday, November 15, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2008
(49)
-
▼
November
(35)
- خطوط حمراء ... ودعوة لسحب الاستجواب
- برنامج عمل وأمل للحكومة
- تنظيم الدواوين مشروع يستحق السقوط
- أين التخطيط يا بلد؟
- لابد أن يكون الفساد موقتاً
- انتخابات اللجان... وتكتيك الحكومة!
- الازدحام المروري... أين الحلول؟
- يوم المعلم وهمومه
- المصفاة الرابعة... حقائق وأرقام
- البلدية وإعلانات الشوارع
- الخرافي... حكيم المجلس
- كلمات صاحب السمو ... بلسم يشفي الجراح
- تعزيز الوحدة الوطنية
- خصخصة على الطريقة الحكومية
- هل فقد «الشعبي» مصداقيته؟
- «الشعبي» والإسلامي والوزير العليم
- هل تستطيع الحكومة محاربتهم؟
- لماذا هذه الاتهامات؟
- الخميس الأسود ... دروس وعبر
- شركات وهميّة وتجار إقامات
- نعم يجب إيقاف هذا العبث
- برنامج عمل الحكومة
- حل جذري لمشكلة البدون
- الأزمة السكنية ومشروعا هدية والظهر
- أرقام ولا في الأحلام
- الحملة الوطنية للتبرع بالدم... «قلوب طيبة»
- لجنة الظواهر السلبية... أمنية تحققت
- مازال للأمل بقية!
- ذوو الاحتياجات الخاصة يا وزير الشؤون
- التعاون والعمل بروح الفريق الواحد
- إياك واليأس من حكومتك
- رسالة شعبية نحو حكومة قوية
- رحمك الله يا بطل التحرير
- من أجل الوطن... اختيارنا للأفضل
- قافلة التكتل الشعبي
-
▼
November
(35)
No comments:
Post a Comment