Search This Blog

Friday, April 4, 2008

مشكلة المرور لا بد لها من حل

ما نراه يومياً على أرض الواقع من ازدحام مروري مزعج، يجعل الكثيرين يتساءلون: لماذا لا توضع الحلول؟ فرغم الجهد الكبير الذي يبذله رجال المرور بشكل يومي ومحاولاتهم المشكورة تسهيل حركة المرور إلا أن الازدحام يزيد ويكثر. ولعل هذا يجعلنا نتتبع الأسباب لعلنا نجد حلاً منطقياً، حتى لو كان على الورق أو من خلال التصورات وبناء أمنيات قد يلتفت إليها المسؤولون وتكون مخرجاً مناسباً لهذه المشكلة.
المرور مسؤول عن هذا الازدحام، وذلك بعدم سن قوانين من شأنها التخفيف من حاملي رخض القيادة. فما نراه من غالبية من الوافدين ليس قيادة، بل مجرد جلوس خلف مقود السيارة لا أكثر ولا أقل، وقد نستغرب بشدة كيف كنا في الأوقات السابقة لا نجتاز اختبار القيادة إلا بعد تدريب ودقة في الاختبار، وربما رسوب متكرر، فكانت رخصة القيادة تمنح لمن يقال عنه قائد بمعنى الكلمة.
الآن نحن لا نتهم أحداً، بل نتمنى مزيداً من التشديد، ولا نشك في حرص الكثيرين من المسؤولين على منحها لمن يستحق. ولذلك نتمنى ألا تمنح رخصة القيادة إلا بضوابط وشروط خاصة على المقيم. ولعل هناك بعض النقاط التي نتمنى أن تدرس بشكل تام من قبل إدارة المرور، فالسيارات التي تسبب الازدحام أعمارها الافتراضية انتهت، فلو يسن قرار بعدم سير المركبات القديمة، وتكون هناك أعوام محددة لعمر السيارة، لخف الازدحام بشكل ملحوظ. إن حادثة واحدة قد تعطل الشارع لأكثر من ساعة، وهذه السيارات المتهالكة هي أحد أهم الأسباب الرئيسية بلا أدنى شك. وهناك قضية يجب أن ينتبه إليها رجال المرور، فرخصة القيادة التي تمنح للمقيم تكون صالحة لأكثر من خمسة أعوام، وقد يستغلها البعض خصوصاً مخالفي شروط الإقامة في تقديم رخصة القيادة لنقاط التفتيش.
لا شك أن المشكلة المرورية معقدة، ولكن حلولها كثيرة ومتعددة ومتى ما تم تنفيذ القرار بشكله الصحيح سيتم القضاء على هذه المشكلة. وعندما تتعاون الوزارات وديوان الخدمة المدنية مع إدارة المرور ويتم التنسيق لأوقات الدوام وتأخير بعضها سيخفف من الازدحام بعض الشيء، وعندما يتم التشديد على منح رخصة القيادة، والقضاء على السيارات الأثرية وعدم تجديدها، وعندما يتم الإسراع في تنفيذ المشاريع المعطلة وتغيير أماكن بعض الوزارات، وعندما تنفذ وزارة التربية مشروع نقل الطلبة بالباصات، عندها فقط سيكون الازدحام المروري ذكرى من الماضي. ولكن إذا استمرت الفوضى الحالية وشاهدنا شاحنات الطابوق والاسمنت تسابقنا في الصباح الباكر وتعرقل حركة المرور خصوصاً في المناطق السكنية، وشاهدنا سيارات تتعطل أكثر مما تعمل وسائقين يعرقلون حركة المرور ولا يحترمون قوانينه، ويسيرون بسرعة عالية ويستغلون حارة الأمان في وقت الازدحام، عندها سينطبق المثل القائل «لا طبنا ولاغدا الشر».
نقطة نظام: إصدار وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد لقرار إنشاء قسم الصحافة في إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي يمثل نقلة نوعية تحسب لمعالي الوزير، نتمنى أن تؤتي ثمارها في وقت قريب. وإلى مزيد من القرارات المميزة.

No comments: