Search This Blog

Friday, April 25, 2008

من يملك برنامجاً انتخابياً؟

هذه الانتخابات تختلف عن سابقتها اختلافا كلياً، ويتمثل هذا الاختلاف في خوض الانتخابات وفقاً لنظام الدوائر الخمس، وتطبيق قانون الإعلانات الانتخابية، والتي أضفت برودة نسبية للانتخابات، والتداعيات الأخيرة وتطبيق القانون على الانتخابات الفرعية أو اللجان التشاورية، كما يحلو للبعض تسميتها، فما حصل في منطقة الصباحية يمثل ضربة للديموقراطية ووأداً لحرية الرأي. ولا ننسى قانون التجمعات الذي تراجعت عنه الحكومة، والذي لو أقر فانه سيكون كارثة كبرى ودماراً شاملاً للحريات، وهناك تورط عماد مغنية في اختطاف الجابرية والذي أكده وزير الداخلية. فالحكومة متمثلة بوزير الداخلية وضعت النقاط على الحروف في هذه القضية، ولا ننسى موضوع إزالة دواوين المرشحين وكبار المسؤولين، فجميعنا سيطبق القانون، بشرط أن تستمر لجان الإزالة في عملها وتكون أكثر قوة وصلابة عندما تتجه جنوباً ناحية الشاليهات وشمالاً الى منطقة الشويخ الصناعية، ولكن نحن نشك في ذلك ونتمنى لو أن شكنا يكون في غير محله، فالاختلاف في هذه الانتخابات أن الغالبية من الأعضاء السابقين وغالبية المرشحين مازلوا يتحدثون عن الماضي والقوانين السابقة، وللأسف ليس لديهم برنامج انتخابي واضح يسيرون عليه، فالكتل السياسية لم تبادر في وضع برنامجها والمرشحون فيهم من يعتمد على قبيلته ومن يعتمد على حزبه أو تياره، وكأنه يعتقد أن الناخبين غير واعين وسيصوتون له بسبب معرفة أو انتماء قبلي أو طائفي.
لا نشك أن ذلك سيحصل من قبل البعض والذين نتمنى أن يكونوا أقلية، وأن يكون أكثرية الناخبين الذين يصوتون لفكر ومنهج وبرنامج واضح يضع البلد ومصلحته والمواطن نصب عينيه، ففي هذا الوقت نحن مطالبون بأن نحسن الاختيار لغد أفضل، فإذا كانت الغالبية من المرشحين لم يتحدثوا عن الغد والخطط المستقبلية في برنامجهم هذا اذا كانت موجودة هذه البرامج بالأساس، فيجب على الناخبين أن يرسموا خارطة الطريق المؤدية الى مجلس الأمة، وأن يضعوا نصب أعينهم المرشحين الذين يحملون أفكاراً وأهدافا وطنية، فالوقت لن يكون في صالحنا إذا لم نحسن الاختيار، لأننا مقبلون على مرحلة خطيرة، فالاختيار مهم في هذه المرحلة وتجديد الدماء أهم، فإذا كانت حكومتنا الرشيدة قد غيّبت الشباب ولم تضعه يوماً في أجنداتها، فإن الشعب واختيارة لا بد أن يصب في مصلحة الشباب، لأن هذه المرحلة تتطلب عقولاً شابة ومتعلمة، ولا مانع أن يكون معها بعض نواب الخبره الذين يعتبر دورهم ضرورة حتمية لما يملكون من تجارب. ولكن أتمنى أن تكون الغالبية من الشباب لأن الوجوه القديمة أعطت كثيراً وحان وقت الراحة، وأنا أقصد بكلامي هذا النواب الذين خذلوا الشعب لأعوام عدة وجعلوا مصالحه آخر اهتماماتهم.

No comments: