Search This Blog

Friday, April 4, 2008

حرية الرأي... يا دكتورة موضي!

قبل نحو عام أو أقل، شاهدت الدكتورة الفاضلة موضي الحمود، مديرة الجامعة العربية المفتوحة، في إحدى الندوات التي أقامها التحالف الوطني الديموقراطي، وكان عنوان الندوة «إلا الدستور»، وكانت الندوة مناهضة لمن يريد أن ينقح أو يعدل أو يلغي بعض مواد دستورنا الغالي علينا جميعاً، فالدكتورة الفاضلة تحترم الدستور بشكل كبير وتحرص على تطبيق مواده وعدم المساس به، وهذا ما نسعى إليه جميعاً، وهناك إحدى مواد الدستور الكويتي ألا وهي بالتحديد المادة 36 التي تنص على أن حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقاً للشروط والأوضاع التي يبينها القانون.
هذه المادة تمنح أي شخص أن يعبر عن رأيه وأن يصرح به، خصوصاً إذا تعرض إلى ظلم واضح، ونعتقد بل نجزم أن الزميلة في عالم الصحافة والدكتورة الفاضلة موضي الحمود، تعرفها جيداً، بل إن مقالاتها في الزميلة «الجريدة» ما كانت سترى النور لولا هذه المادة في الدستور الكويتي. ما نريد أن نقوله إن الدكتورة سوف تستغرب من الحقائق التي نريد أن نوضحها، فهناك من يهدد ويتوعد طلاب الجامعة العربية المفتوحة بالعقاب والحرمان إن تحدثوا عن إخفاقاته المتكررة، فالظلم الذي يتعرض إليه طلبة الجامعة لا يمكن أن تسكت عنه الدكتورة موضي، ونحن متأكدون أنها لن ترضى بما قاله مدير الجامعة، والذي يتوعد كل من يحاول أن يكتب أو يعبر عن رأيه في الصحف أو وسائل الإعلام الأخرى.
ما يحدث يادكتورة لا يمكن السكوت عنه، الطلبة تحملوا أنواع العذاب والمماطلة كلها، وأصبح مستقبلهم بلا ملامح، فمن غير المعقول بعد هذه الأعوام كلها من الدراسة والتعب والجهد وحرق الأعصاب والتعطيل من قبل إدارة الجامعة يأتي قرار بعدم السماح لهم بالتخرج في هذا العام، فهناك من أنهى جميع متطلبات التخرج، ولم يبقَ له سوى أربع مواد ومادة التربية العملية، فهل يعقل أن ينتظر عاماً آخر بسبب مادة أو مادتين، والجامعة أصدرت قراراً ينص على عدم تسجيل أكثر من ثلاث مواد للخريجين مع التربية العملية. والغريب أنها سمحت للدفعة السابقة من الخريجين أن يسجلوا أكثر من ست مواد وطرحت خمس مواد تخصص في الفصل الصيفي السابق للخريجين.
نحن نتمنى من الدكتورة الفاضلة أن تنهي هذه القرارات الظالمة، ومنها التهديد بفصل أكثر من سبعمئة طالب وطالبة بسبب تدني المعدل، والخطأ من الجامعة طبعاً التي لم تنذرهم، بل قررت فصلهم وكانت أحد أسباب تدني مستواهم، بل إن الجامعة وقوانينها الظالمة تجبرهم على أخذ ثلاث مواد لرفع معدلهم أو طردهم. نتمنى أن تكون دكتورتنا الفاضلة منصفة، فالمواد يجب أن تطرح في هذا الفصل وأن يكون هناك مساواة بين الطلبة الذين تخرجوا في هذا العام والطلبة الحاليون، فمن المساواة والعدل أن يتم طرح مواد التخصص لطلبة التربية الخريجين لهذا العام أسوة بمن سبقهم، فالطلاب الخريجون قضوا أكثر من ستة أعوام في هذه الجامعة التي أتعبتهم نفسياً وجسدياً، ولن يستطيع مسؤولوها أن يمنعوا عنهم هواء الحرية التي تنعم به البلاد. فالجميع سيتكلم وسيكتب ويدون ويعلق ويصرح بأن من له حق دائماً يكون صوته مسموعاً. ونتمنى أن تسمع الدكتورة موضي صوتهم جميعاً، ولا ننسى المواقف الشجاعة للنائب الفاضل الدكتور جمعان الحربش الذي يقف دائماً بجانب الحق، ونتمنى أن يقدم سؤالاً إلى وزيرة التربية عن هذه الأوضاع الغريبة والقرارات العجيبة في الجامعة المفتوحة.

No comments: