Search This Blog

Friday, April 4, 2008

رسالة من معاق إلى من خذله!

لأنهم يعتقدون أنني عاجز لم يحضروا، لأنهم يدركون ألا صوت لي فهم لا يخافون، لأن الرحمة قد تلاشت من قلوبهم ولأن مطالبي لا تهمهم لم يحضروا، بعضهم اقترح عقد جلسة خاصة لمناقشة أوضاعي أنا وأخوتي، فلما حصلوا على الموافقة وحسبوها بحسبتهم وجدوا ألا داعي إلى حضورهم لأنني لست مهماً بالنسبة إليهم، فأنا لن أعطيهم المناقصات، ولن أكون مفتاحاً وجسراً لوصولهم إلى الكرسي الأخضر مرة أخرى، وأنا عاجز بنظرهم ضعيف لا أقوى على الحراك، استطاعوا بدهائهم وحنكتهم أن يتخذوا من إعاقتي دعاية انتخابية يستعطفون بها قلوب البعض، لكي يميلوا لهم ويمنحوهم أصواتهم، وأنا لا أمتلك شيئاً ذا أهمية، فليس لدي تيار ولا قبيلة ولا طائفة ولاتجمع. الغالبية من أعضاء مجلس الأمة وبعض أعضاء الحكومة لا يجدون فيّ مطمعاً لتحقيق ما يصبون إليه، وهذه حقيقة أدريها تماماً، فإعاقتي أصبحت دعاية لا أكثر ولا أقل، مشابهة تماماً لدعاية «ترشيد»، و«غراس»، فكرامتي قد أهدرت منذ أعوام من قبل بعض أعضاء المجلس الأعلى لشؤون المعاقين، وكان لديّ بصيص أمل في أن أنال حقوقاً مكتسبة قد سلبت من أجل مصالح يريدون تكسبها على حساب إعاقتي.
كنت آمل خـــيراً في هذه الجلـــسة، ولكنـــني حضرت ولم أجد أحداً، شاهدتهم بوجوههم، ولكنني لم أشاهدهم بإحساسهم ومـــشاعرهم، كانوا يتمنون أن تنتهي هذه الجلسة التي خصصت لي ولبعض المجانين وضعاف العقول، كما يصفنا بعضهم، عندما رُفعت الجلسة، زاد يقــــيني أن هذه الشراكة في إهمالي تحـــققت بين حكومتنا ومجلسنا اللذين اتفقا بغـــالبية ساحقة على أن ليس لي حقوق، فأنا لا أساوي عندهم سوى دعـاية وبعض الكلمات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فالأمانة تحتم عليّ أن اشكر من حضر للدفاع عن حقوقي، رغم قلتهم إلا أنهم لم يخلفوني وحضروا، لكن يبدو أن القانون دائماً يتجاوزني ولا يهتم بي. طُبق القانون ورُفعت الجلسة لأن من حضر فقط لم يكن عددهم كافياً، فالغالبية لا يريدون لي أن أنال بعض حقوقي، ولكنني لن أعرف لليـــأس طــــريقاً حتى أنال حقوقي التي سُلبت بسبب اعتقادهم بضعفي الذي سيتحول قوة حقـــيقية ستصدمهم.
***
انسحاب الحكومة في الجلسة السابقة بسبب التصويت على زيادة الخمسين ديناراً كان قانونياً بسبب إجراء خاطئ، فلا يجوز مناقشة أي قانون غير مدرج على جدول الأعمال. نحن لا نريد هذه الزيادة ومقتنعون تماماً بالزيادة السابقة 120 ديناراً، ولكن ما نريده من الحكومة أن توقف الزيادة الجنونية في الأسعار، فهناك بعض التجار لا يرحمون ولا يخلون رحمة الله تنزل. طبعاً هذا لا يتم إلا بمباركة حكومية متمثلة بوزارة التجارة والشؤون واتحاد الجمعيات الجديد.

No comments: