Search This Blog

Friday, April 4, 2008

القضية الإسكانية... أين الحل؟

كثيراً ما تحدث المسؤولون في المؤسسة العامة للرعاية السكنية عن محاولات لإيجاد حلول للمشكلة الإسكانية التي باتت تؤرق جميع طالبي الرعاية السكنية، فمنذ فترة وجيزة، خيب المسؤولون في المؤسسة آمال الكثيرين بتنازلهم عن مشروع غرب هدية لصالح إحدى الشركات التي ستبني عليه مشروعاً تنفيعياً ترفيهياً لعمالها الأجانب، والذين لهم حقوق بنظر هذه الشركة أكثر من المواطنين، فهذه الشركة تعامل الأجنبي بشكل مميز وتوفر لأولاده فرصاً تعليمية وتدفع مصاريفهم بالمدارس الخاصة وتوفر لهم رعاية صحية، خلافاً للكويتيين الذين ليس لهم سوى مزايا محدودة.
المشكلة أن القائمين على الرعاية السكنية، وعلى رأسهم الوزير، الذي نكن له كل تقدير واحترام، يدلي بتصاريح لا يمكن أن تمر مرور الكرام، لأننا لا نريد أن نعيش في زمن الأحلام، كما هو الحال في السابق مع الوزير السابق، إذ إن التصاريح يجب أن تترجم على أرض الواقع، لأننا بكل صراحة مللنا التصاريح، وطوابير الانتظار للرعاية السكنية في ازدياد كبير، والحلول لا تكاد تذكر. ولعل مشروع مدينة جابر الأحمد شاهد على التخبط في التنفيذ، فمنذ أشهر عدة والوزير يتحدث عن التوزيع والمشروع جاهز ولم نر شيئاً، ذلك أن المؤسسة هي من يعطل ويعقد القضية السكنية بمشاركة المجلس البلدي وبعض الوزارات، والدليل واضح في مشروعي مدينة جابر الأحمد التي تم ضمها لمحافظة العاصمة فزادت الطلبات عليها وأصبحت مرغوبة بشكل كبير، على خلاف مدينة سعد العبدالله التي حولت إلى محافظة الجهراء وأصبح الإقبال عليها بسيطاً. هناك خلل واضح وضغط وإرباك في التوزيع، ولا شك أن هناك حلولاً كثيرة للقضية الإسكانية، ولكن المشكلة تكمن في أن البعض لا يريد تلك الحلول، والتي من ضمنها العمل على توزيع القطع المثمنة في منطقة خيطان، هذا على سبيل المثال، فما نريده في الوقت الحالي من الوزير والمسؤولين في المؤسسة توفير الأقوال وإبداء الأفعال، ونحن نتمنى ولكن، كما يقال، ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
نقطة إنسانية: النائب الفاضل عادل الصرعاوي طالب بعقد جلسة خاصة لمناقشة أوضاع المعاقين، فهذه الفئة مظلومة جداً، خصوصاً من المجتمع والمسؤولين، فنتنمى أن يتم حل كثير من مشاكلها وهمومها، وأن يتم التخفيف من معاناة أولياء أمور المعاقين، فهذه الخطوة تحسب للنائب الذي يعرف ويفهم دوره جيداً، ليس كما يفعل هذه الأيام بعض نوابنا هداهم الله إلى طريق الصواب.

No comments: