Search This Blog

Friday, April 4, 2008

الدائرة الخامسة والاختيار الأفضل

لاشك أن الشدة مطلوبة في بعضا من الأحيان، فإعادة الهيبة للدولة ومؤسساتها هو مانصبوا إليه جميعا في هذه المرحلة بالذات، فما حدث قبل أيام من إجراء رأه البعض بأنه تعسف وتهم باطلة ضد من سعوا لعمل انتخابات فرعية، ما كان ليحدث لو حكمنا لغة العقل وادركنا أن ما هذه إلا إجراءات روتينية وأنه سيتم الإفراج عن المتهمين متى ما استمعت النيابة لأقوالهم، فما فعله بعض من المرشحين، الذين يدركون بأن حظوظهم في النجاح بدأت تتلاشى، وخاصة من كان عضوا في المجلس المنحل، ما هو إلا محاولات يائسة لتعديل الصورة التي تشوهت لدى الكثيرين، فمن يتهم أبناء الدائرة الخامسة وبعضا من القبائل بأنها لاتحسن الاختيار فقد صدق، فالإفرازات السابقة كانت تؤدي إلى نجاح بعض من النواب غير الفاعلين في العمل النيابي، والمؤيدين للحكومة بشكل لافت للنظر، ولكن الآن وفي هذا الوقت بالذات نحن نراهن على أن اختيار أبناء القبائل سيكون أفضل بكثير، وهذه إحدى حسنات نظام الدوائر الخمس، فعلى الرغم من أن الدائرتين الرابعة والخامسة ظلمتا من هذا القانون بسبب الأعداد الكبيرة من الناخبين مقارنة بالدوائر الأخرى، إلا أنه يعتبر ذو إيجابيات عديدة منها: إخراج نائب يقتنع به الجميع ويحمل أجندة وطنية ويتجاوز القبيلة بطرحه وخدماته ومواقفه، فالدائرة الخامسة تعتبر دائرة نارية وغير واضحة المعالم، خاصة بعد أن أعلن بعضا من المرشحين عدم إلتزامهم بفرعي أو مشاورات القبيلة، ونزولهم كمستقلين ومنهم دكتور محمد الحويلة ودكتور فهد المكراد، وعبدالله عكاش، ولاشك أن هذه الخطوة تمثل خطورة كبيرة وتحد أكبر من قبل المرشحين، فبعضهم يراهن على الأقليات وعلى مواقفه وبرنامجه الانتخابي والبعض الآخر يراهن على الطبقة الواعية داخل القبيلة والتي يعتقدون بأنها ستنصفهم وتختار الأفضل، لا شك أن هناك الكثيرين سئموا الانتخابات الفرعية وإفرازاتها غير المنطقية في كثير من الأحيان، فمن يمتلك أكبر عدد مهما كانت مواقفه أو شهادته يحظى بعضوية المجلس خلافا للآخر الذي يكون ذا شهادة وعلما ومواقف وطنية وخبرات إدارية، وهذه لا نتمنى أن تتكرر فنحن نتمنى أن يكون لدينا نواب على قدر المسؤولية والأهم من ذلك الا يخالفوا القانون، لأن من يخالفه مرشحا حتما سيتمادى في مخالفته عندما يكون نائبا في مجلس الأمة، فنتمنى أن يكون الاختيار وفقا للمصلحة العامة، فالمرحلة المقبلة تتطلب مجلسا قويا ولا تحتمل التصادم بين السلطتين، فيجب أن يكون الاختيار على قدر المسؤولية وبعيدا عن المحسوبية، فمن يستطيع أن يقنع الأغلبية ببرنامجه وتوجهه ومواقفه الوطنية سيكون نائبا في البرلمان المقبل، فالاختيار حتما سيكون للأفضل الذي سيكون مقنعا لأبناء قبيلته ودائرته وهذا ما نريده.
***
نقطة تربوية: أبارك لدكتورتي الفاضلة: لطيفة الكندري بمناسبة حصولها على جائزة الأم المثالية، وأتمنى حصولها على جائزة المعلمة المثالية، فهي تستحق كل خير، فشكرا لمن أحسن الاختيار، وشكرا للشيخة فريحة الأحمد، على رعايتها لهذه المسابقة المميزة.

www.alraimedia.com/Templates/frNewsPaperArticleDetail.aspx?npaId=35756

No comments: