Search This Blog

Saturday, March 27, 2010

صوت القلم
استجواب الإعلام الفاسد.. مستحق

كتب مـسفـر الـنعـيـس

جاء استجواب النائب علي الدقباسي، لوزير النفط والإعلام الشيخ أحمد العبدالله الأحمد، ليضع النقاط على الحروف ويعدل الأوضاع المقلوبة في وزارة الإعلام، فمن تابع الجلسة بكل واقعية وبعيدا عن العواطف يدرك تماما بأن هناك خللا واضحا لابد من معالجته، لذا جاءت الردود مبهمة وغير منطقية من وزير الإعلام وابتعد كثيرا عن محاور الإستجواب.

اذا هناك اوضاع مقلوبة وخلل واضح سنتطرق له بكل واقعية وبعيدا عن التجني والتهم الزائفة، فاول الخلل يتمثل في عدم تطبيق قانوني المرئي والمسموع والمطبوعات، وهذا ماجعل بعض القنوات الفضائية وبعض الصحف اليومية الصفراء، تعيث في الأرض فساد وتنشر كل مامن شأنه تمزيق الوحدة الوطنية والنسيج الإجتماعي، فهناك الكثير من هذه الصحف والقنوات لاتعرف وزارة الإعلام ولاأيا كان من أين تمول ومن يدفع لها، فالصحف الصفراء لانجد لها اعلانا واحدا وهي تذكرنا بصحيفة سيئ الذكر عبدالبارئ عطوان الذي كان يصدر صحيفته على مدى سنوات بدون أي اعلان تجاري، كما أن القنوات الفضائية تبث بشكل يومي برامج تسيء للمجتمع الكويتي وتحث على التفرقة وتخوض في مسائل وقضايا ضررها اكثر من فائدتها، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، تلك هي الطامة لا رقابة ولا اهتمام، وهذا ماجعل النتائج تأتي بهذا الشكل السيئ، فأصبحنا نعيش في سوق عكاظ. فللأسف الشديد بعد كل هذا الفشل بوزارة الإعلام وكل هذه النتائج السيئة لعدم تطبيق القانون، يأتي نواب ليدافعوا عن الفساد الإعلامي، فحتى يأتي يوم الخامس والعشرون من الشهر الحالي، حتما ستتغير أمور كثيرة ومواقف أكثر، ولكن أملنا أن هناك رجالا لن تتغير مواقفهم مهما كانت المساومات والتسهيلات والتنازلات التي ستقدمها الحكومة لكسب ودهم، فالأيام ستثبت أن لكل نائب ثمنا، وأن هناك نوابا أبطالا لايشترون ولايمكن أن تغير الحكومة مواقفهم مهما كانت التسهيلات والمساومات.

إطلالة أولى عبر جريدة عالم اليوم

أن تكتب في صحيفة عالم اليوم، فهو بمثابة تحد قوي وامتحان صعب، لما تضم الصحيفة من كوكبة مميزة من الزملاء الكتاب الذين أعرف بعضهم عن قرب و أتعرف على الآخرين في هذه الأوقات، فالتطور والتميز الملحوظ والمهنية العالية التي تتمتع بها، تحتم عليك أن تواكبها وتجتهد كي تصل الى مستواها، فهذا وعد مني للقراء الكرام الذين يتعرفون علي عبر عالم اليوم وأعتقد أن منهم من يعرفني جيدا عبر كتاباتي في جريدة الراي سابقا، أعدهم بأن أبذل الجهد وأسطر الكلمات والحروف كي تبدو المقالة كعقد جميل متلألأ، وأن أرتب الأفكار وأهتم بالأسلوب كي تتضح الفكرة وتعالج القضية بشكل واقعي ومنطقي، فهذه رسالة وأمانة أتمنى أن أؤديها بكل صدق وإخلاص وأن أسلط ولو ضوءا صغيرا على مشاكل وهموم الوطن والمواطن وأحاول جاهدا أن أضع النقاط على الحروف، ولاشك أن القارئ الكريم هو شريك فعلي في مقالاتي المتواضعة فهو موجهي الأول وانتقاده واختلافي معه في الآراء والأفكار يمثل الوقود الحقيقي للاستمرار، فسأرحب بالنقد البناء ولن أضيق ذرعا بإنتقاد يوضح لي مكمن الخطأ في مقالاتي، فنحن بشر قد نخطئ ونصيب، ونرجو من الله التوفيق والنجاح، ولاأنسى أن اشكر من ساهم في انتقالي لجريدة عالم اليوم وأسرة التحرير الكريمة على ترحيبهم.

No comments: