Search This Blog

Saturday, March 27, 2010

صوت القلم
خطة التنمية المليارية، لابد أن تنجح

كتب مـسفـر الـنعـيـس

من اطلع على خطة الدولة التنموية العملاقة والتي ستكلف 37 مليار دينار، سيدرك تماما بأنها خطة دولة ورؤية مستقبلية لبلد يريد أن يواكب التطور، فلابد من النجاح ولابد من أن تؤتي الخطة ثمارها، فالتوافق الذي تم بين الحكومة ومجلس الأمة عند اقرار الخطة التنموية لابد أن يستمر ويتكاتف الجميع ويساهم بشكل مباشر في تنفيذ الخطة وفق برنامجها الزمني المحدد.

فالرؤية والأهداف واضحة ومحددة ولابد من طريقة تنفيذ ديناميكية، فالقرار الجريء والتغلب على العراقيل واتباع سبل النجاح والتكاتف والجدية في العمل، حتما سيصنعون طريق الإنجاز وستتضح رؤية الحلم على ارض الواقع.

فكل مشروع عملاق وإنجاز حقيقي يبدأ بفكرة صغيرة وخطوة ثابتة وعزيمة وقرارات صائبة وجريئة، ومن الطبيعي أن يتخلل العمل بعضا من العراقيل والمشكلات، ولكن تكمن الإدارة الناجحة والنظرة الثاقبة في كيفية التغلب على تلك المصاعب والمشاكل، فمتى ماوجد التخطيط السليم والتفاني والإخلاص في العمل والإصرار على النجاح فإن بإستطاعتنا التغلب على المشاكل ومواصلة العمل نحو تحقيق الرؤية والهدف المنشود.

فهناك عراقيل متعددة ستعيق الخطة التنموية متى مافشلت الحكومة في إيجاد حلول مناسبة لها، فلعل قضية التركيبة السكانية تأتي في قائمة تلك المشاكل وهي تمثل خطرا حقيقيا ولابد من تعديلها بشكل طبيعي، وهناك قضية الاختناقات المرورية التي ستمنع الخطة التنموية من المرور إن لم تجد لها الحلول المناسبة، وقضية البدون التي تعتبر قنبلة موقوتة ويجب حلها بشكل جذري، والمشاكل السابقة والمعروفة لدى الجميع كالقضية الإسكانية والصحية والتعليمية، وهناك مشكلة أساسية تتمثل في عدم التنسيق بين بعض الوزارات ومؤسسات الدولة وعدم اهتمام ومساندة الإعلام للخطة التنموية ومحاولات بعض المتنفذون لإفشالها لانهم لايعيشون سوى في بيئة فاسدة مليئة بالتخبط والقرارات الفاشلة، فهم اعداء لكل تطور وتقدم وازدهار، فمتى ماوجد الإصرار الحكومي والتكاتف مع مجلس الأمة ومساهمة الجميع والتنسيق بين الجهات الحكومية وعمل خطة طوارئ تنفذ الخطة التنموية بشكل مناسب، حتما ستنجح تلك الخطة وتعم الفائدة الجميع وهذا مانتمناه ولن يكون تحقيقه صعبا متى ماوجد الإصرار والعمل بكل إخلاص.
صوت القلم
استجواب الإعلام الفاسد.. مستحق

كتب مـسفـر الـنعـيـس

جاء استجواب النائب علي الدقباسي، لوزير النفط والإعلام الشيخ أحمد العبدالله الأحمد، ليضع النقاط على الحروف ويعدل الأوضاع المقلوبة في وزارة الإعلام، فمن تابع الجلسة بكل واقعية وبعيدا عن العواطف يدرك تماما بأن هناك خللا واضحا لابد من معالجته، لذا جاءت الردود مبهمة وغير منطقية من وزير الإعلام وابتعد كثيرا عن محاور الإستجواب.

اذا هناك اوضاع مقلوبة وخلل واضح سنتطرق له بكل واقعية وبعيدا عن التجني والتهم الزائفة، فاول الخلل يتمثل في عدم تطبيق قانوني المرئي والمسموع والمطبوعات، وهذا ماجعل بعض القنوات الفضائية وبعض الصحف اليومية الصفراء، تعيث في الأرض فساد وتنشر كل مامن شأنه تمزيق الوحدة الوطنية والنسيج الإجتماعي، فهناك الكثير من هذه الصحف والقنوات لاتعرف وزارة الإعلام ولاأيا كان من أين تمول ومن يدفع لها، فالصحف الصفراء لانجد لها اعلانا واحدا وهي تذكرنا بصحيفة سيئ الذكر عبدالبارئ عطوان الذي كان يصدر صحيفته على مدى سنوات بدون أي اعلان تجاري، كما أن القنوات الفضائية تبث بشكل يومي برامج تسيء للمجتمع الكويتي وتحث على التفرقة وتخوض في مسائل وقضايا ضررها اكثر من فائدتها، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، تلك هي الطامة لا رقابة ولا اهتمام، وهذا ماجعل النتائج تأتي بهذا الشكل السيئ، فأصبحنا نعيش في سوق عكاظ. فللأسف الشديد بعد كل هذا الفشل بوزارة الإعلام وكل هذه النتائج السيئة لعدم تطبيق القانون، يأتي نواب ليدافعوا عن الفساد الإعلامي، فحتى يأتي يوم الخامس والعشرون من الشهر الحالي، حتما ستتغير أمور كثيرة ومواقف أكثر، ولكن أملنا أن هناك رجالا لن تتغير مواقفهم مهما كانت المساومات والتسهيلات والتنازلات التي ستقدمها الحكومة لكسب ودهم، فالأيام ستثبت أن لكل نائب ثمنا، وأن هناك نوابا أبطالا لايشترون ولايمكن أن تغير الحكومة مواقفهم مهما كانت التسهيلات والمساومات.

إطلالة أولى عبر جريدة عالم اليوم

أن تكتب في صحيفة عالم اليوم، فهو بمثابة تحد قوي وامتحان صعب، لما تضم الصحيفة من كوكبة مميزة من الزملاء الكتاب الذين أعرف بعضهم عن قرب و أتعرف على الآخرين في هذه الأوقات، فالتطور والتميز الملحوظ والمهنية العالية التي تتمتع بها، تحتم عليك أن تواكبها وتجتهد كي تصل الى مستواها، فهذا وعد مني للقراء الكرام الذين يتعرفون علي عبر عالم اليوم وأعتقد أن منهم من يعرفني جيدا عبر كتاباتي في جريدة الراي سابقا، أعدهم بأن أبذل الجهد وأسطر الكلمات والحروف كي تبدو المقالة كعقد جميل متلألأ، وأن أرتب الأفكار وأهتم بالأسلوب كي تتضح الفكرة وتعالج القضية بشكل واقعي ومنطقي، فهذه رسالة وأمانة أتمنى أن أؤديها بكل صدق وإخلاص وأن أسلط ولو ضوءا صغيرا على مشاكل وهموم الوطن والمواطن وأحاول جاهدا أن أضع النقاط على الحروف، ولاشك أن القارئ الكريم هو شريك فعلي في مقالاتي المتواضعة فهو موجهي الأول وانتقاده واختلافي معه في الآراء والأفكار يمثل الوقود الحقيقي للاستمرار، فسأرحب بالنقد البناء ولن أضيق ذرعا بإنتقاد يوضح لي مكمن الخطأ في مقالاتي، فنحن بشر قد نخطئ ونصيب، ونرجو من الله التوفيق والنجاح، ولاأنسى أن اشكر من ساهم في انتقالي لجريدة عالم اليوم وأسرة التحرير الكريمة على ترحيبهم.